للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

((حديث البراء رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوئك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن ثم قل: اللهم إني أسلمت نفسي إليك وألجأت ظهري إليك وفوضتُ أمري إليك، رغبةً ورهبةً إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، اللهم آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، فإن مت من ليلتك فأنت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تتكلمُ به.

(فبقولنا هذا الذكر قبل النوم فإننا نعلن الفرار إلى الله.

(فصلٌ في منزلة الرياضة:

[*] (عناصر الفصل:

(تعريف منزلة الرياضة:

(الفرق بين الرياضة و الترويض:

(فضل منزلة الرياضة:

(درجات الرياضة:

وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غيرِ مُخِّل:

(تعريف منزلة الرياضة:

«منزلة الرياضة هي تمرين النفس على الصدق والإخلاص»

[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:

ومن منازل {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}: "منزلة الرياضة".

هي تمرين النفس على الصدق والإخلاص. أهـ.

قال صاحب المنازل: "هي تمرين النفس على قبول الصدق".

وهذا يراد به أمران:

(تمرينها على قبول الصدق إذا عرضه عليها في أقواله وأفعاله وإرادته فإذا عرض عليها الصدق قبلته وانقادت له وأذعنت له.

(والثاني: قبول الحق ممن عرضه عليه قال الله تعالى: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [الزمر: ٣٣]

«فلا يكفي صدقك بل لا بد من صدقك وتصديقك للصادقين» فكثير من الناس يصدق ولكن يمنعه من التصديق كبر أو حسد أو غير ذلك. أهـ

ومما يجب أن يُعلم أن الرياضة تحتاج إلى صبر وطول نفس.

(قال أحد العلماء:

تحضرني قصة أحد علماء الأزهر الكبار الذي صار شيخ الأزهر في أول حياته طلب العلم فلم يفلح ثم عزف عن العلم وهو جالس يوما في مكان، فإذا بنملة تصعد إلى جدار، فلما وصلت إلى مكان ما وقعت، أعادت الكرة فوقعت، أعادت الكرة فوقعت، فعدّ محاولاتها فكانت ثلاثا و ثمانين محاولة، فهذه النملة علّمته درسا لا يُنسى، فالإنسان ينبغي أن يصمِّم، لي قريب أمه حريصة على أن ينال أعلى درجة، ففي الشهادة الثانوية لم ينجح، أصرّت على أن يعيد الامتحان مرة تلو المرة حتى نجح في المرة الخامسة ولازالت أمه تشد عضده إلى أن أصبح طبيباً ناجحاً.

أخلق بذي الصبر أن يحظى بحاجته ... ومدمن قرع الأبواب أن يلجا

<<  <  ج: ص:  >  >>