[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سوار بن عبد الله العنبري، حدثنا أبي، قال: قال مالك بن أنس: من تنقص أحداً من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أو كان في قلبه عليهم غل، فليس له حق في فيء المسلمين ثم تلا قوله تعالى: ... (مّآ أَفَآءَ اللّهُ عَلَىَ رَسُولِهِ مِنْ أَهْلِ الْقُرَىَ فَلِلّهِ وَلِلرّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَىَ وَالْيَتَامَىَ وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السّبِيلِ كَيْ لاَ يَكُونَ دُولَةً بَيْنَ الأغْنِيَآءِ)[الحشر: ٧]. حتى أتى قوله تعالى:(وَالّذِينَ جَآءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلإِخْوَانِنَا الّذِينَ سَبَقُونَا بِالإِيمَانِ وَلاَ تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلاّ لّلّذِينَ آمَنُواْ رَبّنَآ إِنّكَ رَءُوفٌ رّحِيمٌ)[الحشر: ١٠]. فمن تنقصهم أو كان في قلبه عليهم غل فليس له في الفيء حق.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن رسته أبو عروة ـ رجل من ولد الزبير ـ قال: كنا عند مالك فذكروا رجلاً ينتقص أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فقرأ مالك هذه الآية: قال تعالى: (مّحَمّدٌ رّسُولُ اللّهِ وَالّذِينَ مَعَهُ أَشِدّآءُ عَلَى الْكُفّارِ رُحَمَآءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكّعاً سُجّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مّنَ اللّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مّنْ أَثَرِ السّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىَ عَلَىَ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزّرّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفّارَ)[الفتح: ٢٩]. فقال مالك من أصبح في قلبه غيظ على أحد من أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقد أصابته الآية.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن وكيع، يقول: سمعت مالك بن أنس، يقول: واعجباً يسأل جعفر وأبو جعفر عن أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما.