(حديث عائشة في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ليس أحدٌ يحاسب ُ يوم القيامة إلا هلك. فقلت يا رسول الله: أليس قد قال الله (فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حساباً يسيراً) فقال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إنما ذلك العرض وليس أحدٌ يناقش الحساب يوم القيامة إلا عذِّب.
(الحوض المورود للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
خامسا: الحوض المورود للنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في عرصات القيامة ـ أي مواقفها ـ يرده المؤمنون من أمته ومن شرب منه لم يظمأ أبدا، طوله شهرا وعرضه شهر، وآنيته كنجوم السماء، وماؤه اشد بياضا من اللبن، واحلي من العسل، وأطيب من رائحة المسك.
(حديث عبد الله بن عمرو في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: حوضي مسيرة شهر و زواياه سواء و ماؤه أبيض من اللبن و ريحه أطيب من المسك و كيزانه كنجوم السماء من يشرب منه فلا يظمأ أبدا.
(حديث أنس في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن في حوضي من الأباريق بعدد نجوم السماء.
(حديث حارثة بن وهب في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: حوضي كما بين المدينة و صنعاء.
مسألة: هل الحوض موجودٌ الآن؟
نعم الحوض موجودٌ الآن والدليل
(حديث عقبة بن عامر في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: ... إني بين أيديكم فَرَط لكم و أنا عليكم شهيد و إن موعدكم الحوض و إني لأنظر إليه من مقامي هذا، و إني لست أخشى عليكم أن تشركوا و لكني أخاف عليكم الدنيا أن تنافسوها.
الشاهد قوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -[و إني لأنظر إليه من مقامي هذا]
مسألة: هل الحوض مختصٌ بنبينا - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أم أن لكل نبي حوض يرده المؤمنون من أمته؟
لكل نبي حوض يرده المؤمنون من أمته، ولكن الحوض الأعظم حوض النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -. وقد أنكر المعتزلة وجود الحوض، وقولهم مردود بما تواترت به الأحاديث من إثباته.
(حديث سَمُرَةَ بن جندب رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «إِنّ لِكُلّ نَبِيٍ حَوْضاً وَإِنّهُمْ يَتَبَاهَونَ أَيّهُمْ أَكْثَرُ وارِدَةً وَإِنّي أَرْجُوا أَنْ أَكُونَ أَكْثَرَهُمْ وَارِدَةً».
[الصراط:]
مسألة: ما هو الصراط، وما صفتة، وما صفة المرور عليه؟