للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عَنْ زُبَيْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: كَيْفَ أَصْبَحْت يَا حَارِثَ بْنَ مَالِكٍ، قَالَ: أَصْبَحْت مُؤْمِنًا حَقًّا، قَالَ: إنَّ لِكُلِّ قَوْلٍ حَقِيقَةً فَمَا حَقِيقَةُ ذَلِكَ، قَالَ: أَصْبَحْت عَزَفَتْ نَفْسِي عَنِ الدُّنْيَا فَأَسْهَرْت لَيْلِي وَأَظْمَأْت نَهَارِي وَلكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى عَرْشِ رَبِّي قَدْ أُبْرِزَ لِلْحِسَابِ، وَلكَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى أَهْلِ الْجَنَّةِ يَتَزَاوَرُونَ فِي الْجَنَّةِ، وَلكَأَنِّي أَسْمَعُ عُوَاءَ أَهْلِ النَّارِ، قَالَ: فَقَالَ لَهُ: عَبْدٌ نَوَّرَ الإِيمَانِ فِي قَلْبِهِ، إذْ عَرَفْت فَالْزَمْ. (١)

(ثانياً مراكب أهل الجنة:

(حديث عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنه الثابت في السلسلة الصحيحة) قال: كنت أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل فقال إن أدخلك الله الجنة يا عبد الرحمن كان لك فيها فرس من ياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت.

[رؤية أهل الجنة لله تعالى بأبصارهم جهرة:]

[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه حادي الأرواح:

هذا الباب اشرف أبواب الكتاب وأجلها قدرا وأعلاها خطرا وأقَرَهَا عينا لأهل السنة والجماعة و أشدها على أهل البدعة و الضلالة وهي الغاية التي شمر إليها المشمرون و تنافس فيها المتنافسون وتسابق إليها المتسابقون ولمثلها فليعمل العاملون إذا ناله أهل الجنة نسوا ما هم فيه من النعيم وحرمانه و الحجاب عنه لأهل الجحيم أشد عليهم من عذاب الجحيم اتفق عليها الأنبياء والمرسلون وجميع الصحابة و التابعون و أئمة الإسلام على تتابع القرون و أنكرها أهل البدع المارقون والجهمية المتهوكون والفرعونية المعطلون والباطنية الذين هم من جميع الأديان منسلخون والرافضة الذين هم بحبائل الشيطان متمسكون ومن حبل الله منقطعون و على مسبة أصحاب رسول الله عاكفون و للسنة وأهلها محاربون ولكل عدو لله ورسوله ودينه مسالمون وكل هؤلاء عن ربهم محجوبون وعن بابه مطرودون أولئك أحزاب الضلال وشيعة اللعين وأعداء الرسول و حزبه.

(أولاً أدلة رؤية أهل الجنة لله تعالى من القرآن الكريم:


(١) - مصنف ابن أبي شيبة (ج ١١ / ص ٤٣) (٣١٠٦٤) صحيح لغيره

<<  <  ج: ص:  >  >>