كان أكثر الأئمة الذين ظهروا في عصر الإمام مالك تلامذة له، وقد كان تلاميذه من شتى بقاع الأرض لا يعدون ولا يحصون والذي ساعده على ذلك أنه كان مقيماً بالمدينة المنورة وكان الحجاج يذهبون لزيارة مسجد الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فيجلسون نحوه يتعلمون منه العلم، فمنهم من كان يطول به المقام عند الإمام مالك ومنهم من كان يقصر به المقام. والذي جعل أيضاً تلاميذ الإمام مالك كثيري أن الإمام مالكاً كان معمراً فلقد أطال الله في عمره حيث عاش تسعين عاماً. واحصى الذهبي ما يزيد عن ألف وأربعمائة تلميذ فمن تلاميذه ما يلي:
عبد الرحمن بن القاسم وعبد الله بن وهب وأشهب بن عبد العزيز القيسي وأسد بن الفرات وعبد الملك بن عبد العزيز الماجشون.
ومن تلاميذ مالك أيضا:
ابن أبي إياس أبو الحسن الخرساني، وابن الوليد ابو يحمد الحميري وابن خداش أبو الهيثم المهلبي، وأبو عبد الله اللخمي وسعيد ابن شعبة أبو عثمان الخرساني وسليمان بن جارود أبو داوود الطياليسي وابن ذكوان أبو عبد الله الترمذي وبن حماد ابو يحي النرسي وبن جبلة عبدان المروزي وعبد الله بن نافع الزبيري وبن عمرو القيسي أبو عامر العقدي ووكيع بن جراح ابو سفيان الرؤاسي.
[*] مناقب الإمام مالك رحمه الله:
كان مالك بن أنس رحمه الله من أئمة تابعي التابعين، من أئمة الهدى وأعلام التقى ومصابيح الدجى، من حلية الأولياء وأعلام النبلاء، الأضواء اللامعة والنجوم الساطعة، إمام دار الهجرة، وصاحب أحد المذاهب الفقهية الأربعة في الإسلام وهو المذهب المالكي، وصاحب كتب الصحاح في السنة النبوية وهو كتاب الموطأ. يقول الإمام الشافعي: إذا ذكر العلماء فمالك النجم.
وهاك غَيْضٍ من فيض ونقطةٍ من بحر مما ورد في مناقبه رحمه الله تعالى جملةً وتفصيلا:
أولاً مناقب مالك بن أنس جملةً رحمه الله:
[(١) ثناء العلماء على مالك ابن أنس:]
(٢) حرص مالك بن أنس على طلب العلم:
(٣) تعظيم مالك بن أنس لحديث رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -:
(٤) محنة الإمام مالك بن أنس:
(٥) ورع مالك ابن أنس رحمه الله:
(٦) منابذة مالك ابن أنس لأهل الأهواء:
(٧) زهد مالك ابن أنس رحمه الله تعالى:
(٨) من دُررِ مواعظ مالك ابن أنس:
ثانياً مناقب مالك بن أنس تفصيلا رحمه الله:
[(١) ثناء العلماء على مالك ابن أنس:]
[*] قال عنه الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء: