للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حديث ابن مسعود رضي الله عنه الثابت في السلسلة الصحيحة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن الإسلام بدأ غريبا، وسيعود غيبا كما بدأ، فطوبى للغرباء. قيل: من هم يا رسول الله؟ قال: الذين يصلحون إذا فسد الناس.

(حديث عبد الله ابن عمرو رضي الله عنهما الثابت في السلسلة الصحيحة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: " طوبى للغرباء , قيل: و من الغرباء يا رسول الله ? قال: ناسٌ صالحون قليلٌ في ناسٍ سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم ".

{تنبيه}: (غربة الدين ستزول وسينتشر الإسلام انتشار النار في الهشيم قطعاً حتى يترك الله بيت مَدَر ولا وَبَر إِلا أدخله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل:

(حديث تميم ابن أوس الداريِّ رضي الله عنه الثابت في السلسلة الصحيحة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «ليبلغنَّ هذا الأمرُ ما بلغ الليلُ والنهارُ، ولا يترك الله بيت مَدَر ولا وَبَر إِلا أدخله الله هذا الدين بعزِّ عزيز أو بذلِّ ذليل، عزّاً يعز الله به الإِسلامَ وأهلَه وذلا يذل الله به الكفر»

(مَدَر) تراب ملبد أو قطع طين يابسة أو نحو ذلك

(وَبَر) صوف.

[*] قال الألباني رحمه الله تعالى:

ومما لا شك فيه أن تحقيق هذا الانتشار يستلزم أن يعود المسلمون أقوياء

في معنوياتهم و مادياتهم و سلاحهم حتى يستطيعوا أن يتغلبوا على قوى الكفر

و الطغيان.

وفي هذا الحديث بيان أن الظهور المذكور في الآية لم يتحقق بتمامه، وإنما يتحقق في المستقبل، ومما لا شك فيه أن دائرة الظهور اتسعت بعد وفاته صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في زمن الخلفاء الراشدين ومن بعدهم، ولا يكون التمام إلا بسيطرة الإسلام على جميع الكرة الأرضية، وسيتحقق هذا قطعاً لإخبار الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك.

[باب ما ورد في البكاء على الميت:]

مسألة: هل يجوز البكاء على الميت؟

الجواب:

دلت السنة الصحيحة أنه يجوز البكاء على الميت وأن هذا لا ينافي الصبر بشرط أن يخلو من الجزع ولطم الخدود وشق الجيوب ونحوها:

<<  <  ج: ص:  >  >>