للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حديث بنُ عُمَرَ رضي الله عنهما الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: «مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ لَمْ يقبل الله لَهُ صَلاَة أرْبَعِينَ صَبَاحاً، فإنْ تَابَ تَابَ الله عَلَيْهِ، فإنْ عَادَ لَمْ يَقْبَلْ الله لَهُ صَلاَةً أَرْبَعِينَ صَبَاحاً، فإنْ تَابَ تابَ الله عَلَيهِ فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صبحاً فإن تاب تاب الله عليه. فإنْ عَادَ الرابعة لَمْ يَقْبَل الله لَهُ صَلاَةُ أرْبَعِينَ صَبَاحاً، فإنْ تَابَ لَمْ يَتُبْ الله عَلَيْهِ وسقَاهُ مِنْ نَهْرِ الْخَبَالِ. قِيلَ يا أبَا عَبْدِ الرحمَنِ ومَا نَهْرُ الْخَبَالِ؟ قالَ: نَهْرٌ مِنْ صَدِيدِ أهْلِ النّارِ».

(النوع الرابع) الماء الذي كالمهل:

وقال تعالى: (وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوجُوهَ بِئْسَ الشّرَابُ وَسَآءَتْ مُرْتَفَقاً) [الكهف: ٢٩]

[*] • قال ابن عباس رضي الله عنهما: (بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ) غليظ كدردي الزيت.

[*] • قال علي بن أبي طالب عن بن عباس أسود كمهل الزيت وكذا قال سعيد بن جبير وغيره.

[*] • قال مجاهد رحمه الله تعالى: (بِمَآءٍ كَالْمُهْلِ) مثل القيح والدم أسود كعكر الزيت.

• ذكر كسوة أهل النار ولباسهم فيها:

قال تعالى: (فَالّذِينَ كَفَرُواْ قُطّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مّن نّارِ) [الحج: ١٩]

[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن ابراهيم التيمي أنه كان إذا تلا هذه الآية يقول سبحان من خلق من النار ثيابا.

[*] • أورد ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه التخويف من النار عن ابن عباس قال يقطع للكافر ثياب من نار حتى ذكر القباء والقميص والكمة.

قال تعالى: (وَتَرَى الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مّقَرّنِينَ فِي الأصْفَادِ * سَرَابِيلُهُم مّن قَطِرَانٍ وَتَغْشَىَ وُجُوهَهُمْ النّارُ) [إبراهيم ٤٩: ٥٠]

[*] قال الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره:

وقوله: {سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ} أي: ثيابهم التي يلبسونها عليهم من قطران، وهو الذي تُهنأ به الإبل، أي: تطلى، قاله قتادة. وهو ألصق شيء بالنار.

ويقال فيه: "قَطِران"، بفتح القاف وكسر الطاء، وبفتح القاف وتسكين الطاء، وبكسر القاف وتسكين الطاء، ومنه قول أبي النجم.

كأنّ قِطْرانًا إذَا تَلاهَا ... تَرْمي به الرّيح إلى مَجْراها.

<<  <  ج: ص:  >  >>