[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عائشة وأم إسحاق بنتي طلحة قالتا جرح أبونا يوم أحد أربعا وعشرين جراحة وقع منها في رأسه شجة مربعة وقطع نساه يعني العرق وشلت أصبعه وكان سائر الجراح في جسده وغلبه الغشي ورسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مكسورة رباعيته مشجوج في وجهه قد علاه الغشي وطلحة محتمله يرجع به القهقرى كلما أدركه أحد من المشركين قاتل دونه حتى أسنده إلى الشعب.
[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن موسى بن طلحة أن معاوية سأله كم ترك ابو محمد من العين قال ترك ألفي ألف درهم ومئتي ألف درهم ومن الذهب مئتي ألف دينار فقال معاوية عاش حميدا سخياً شريفاً وقتل فقيدا رحمه الله وأنشد الرياشي لرجل من قريش * أيا سائلي عن خيار العباد * صادفت ذا العلم والخبرة * * خيار العباد جميعا قريش * وخير قريش ذوو الهجرة * * وخير ذوي الهجرة السابقون * ثمانية وحدهم نصره * * علي وعثمان ثم الزبير * وطلحة وإثنان من زهرة * * وبران قد جاورا أحمدا * وجاور قبرههما قبره * * فمن كان بعدهم فاخرا * فلا يذكرن بعدهم فخره *
[(٦) موقف طلحة بن عبيد الله من الفتنة:]
[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن علقمة بن وقاص الليثي قال لما خرج طلحة والزبير وعائشة للطلب بدم عثمان عرجوا عن منصرفهم بذات عرق فاستصغروا عروة بن الزبير وأبا بكر بن عبد الرحمن فردوهما قال ورأيت طلحة وأحب المجالس إليه أخلاها وهو ضارب بلحيته على زوره فقلت يا أبا محمد إني أراك وأحب المجالس إليك أخلاها إن كنت تكره هذا الأمر فَدَعْهُ فقال يا علقمة لا تلمني كنا أمس يدا واحدة على من سوانا فأصبحنا اليوم جبلين من حديد يزحف أحدنا إلى صاحبه ولكنه كان مني شيء في أمر عثمان مما لا أرى كفارته إلا سفك دمي وطلب دمه.
قال الذهبي رحمه الله: قلت: الذي كان منه في حق عثمان تمغفل وتأليب فعله باجتهاد ثم تغير عندما شاهد مصرع عثمان فندم على ترك نصرته رضي الله عنهما وكان طلحة أول من بايع عليا أرهقه قتلة عثمان واحضروه حتى بايع.
[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن حكيم بن جابر قال قال طلحة إنا داهنا في أمر عثمان فلا نجد اليوم أمثل من أن نبذل دماءنا فيه اللهم خذ لعثمان مني اليوم حتى ترضى.