[*](روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن محمد بن ثابت البناني قال: «ذهبت ألقن أبي عند الموت فقال: يا بني خل عني فإني في وردي السابع. كأنه يقرأ ونفسه تخرج»
[البكاء عند الموت مخافة سوء المرد:]
(بكاء عمر بن الخطاب حين حضرته الوفاة:
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن علي بن أبي طالب يقول: دخلت على عمر بن الخطاب حين وجأه أبو لؤلؤة وهو يبكي، فقلت: ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال:«أبكاني خبر السماء، أين يذهب بي، إلى الجنة أو إلى النار؟ فقلت: أبشر بالجنة، فإني سمعت رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما لا أحصيه يقول:» سيدا أهل الجنة أبو بكر وعمر «. فقال: أشاهد أنت يا علي لي بالجنة؟ قلت: نعم، وأنت يا حسن فاشهد على أبيك رسول الله أن عمر من أهل الجنة.
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن الشعبي قال: لما شرب عمر اللبن فخرج من طعنته قال: «الله أكبر. وعنده رجال يثنون عليه، فنظر إليهم فقال: من غررتموه لمغرور؛ لوددت أني خرجت منها كما دخلت فيها؛ لو كان لي اليوم ما طلعت عليه الشمس وما غربت لافتديت به من هول المطلع»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن عمرو بن ميمون قال: لما طعن عمر دخل عليه رجل شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله، قد كان لك من القدم في الإسلام والصحبة مع رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ما قد علمت، ثم استخلفت فعدلت، ثم الشهادة. قال:«يا ابن أخي، لوددت أني تركت كفافا، لا لي ولا علي»
(بكاء ابن عمر حين حضرته الوفاة:
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن عن سعيد بن جبير قال: لما حضرت ابن عمر الوفاة قال: «ما آسى على شيء إلا على ظمأ الهواجر (١) ومكابدة الليل، وأني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت بنا. يعني الحجاج»
(١) الهواجر: مفردها الهاجِرة وهي اشتدادُ الحَرِّ نصفَ النهار