١٣٩ - حدثنا عبد الله قال: وحدثنا عبد الرحمن بن صالح قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي، عن عبد الملك بن عمير قال: قيل للربيع بن خثيم: «ألا ندعو لك طبيبا؟ فقال: انظروا. ثم تفكر فقال:(وَعَاداً وَثَمُودَاْ وَأَصْحَابَ الرّسّ وَقُرُوناً بَيْنَ ذَلِكَ كَثِيراً)[الفرقان: ٣٨] فذكر من حرصهم على الدنيا ورغبتهم فيها، كانت فيهم مرضى، وكانت فيهم أطباء، فما أرى المداوي بقي، ولا المتداوي، هلك الناعت والمنعوت له»
[*](روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن زكريا بن يحيى الكندي قال: دخلت على الشعبي وهو يشتكي، فقلت له: كيف تجدك؟ قال:«أجدني وجعا مجهودا. اللهم إني أحتسب نفسي عندك فإنها أعز الأنفس علي»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن بشر الأمي الأفوه قال: قال أبو حازم لما حضره الموت: ما أتينا على شيء من الدنيا إلا على ذكر الله، وإن كان هذا الليل والنهار لا يأتيان على شيء إلا أخلقاه. وفي الموت راحة للمؤمنين. ثم قرأ: (وَمَا عِندَ اللّهِ خَيْرٌ لّلأبْرَارِ) [آل عمران:١٩٨]
[*](روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن عمر بن بكير النحوي، عن شيخ من قريش قال: دخل عمر بن عبد العزيز على ابنه في وجعه فقال: «يا بني كيف تجدك؟ قال: أجدني في الحق. قال: يا بني، لأن تكون في ميزاني أحب إلي من أن أكون في ميزانك. قال ابنه: وأنا يا أبه، لأن يكون ما تحب أحب إلي من أن يكون ما أحب»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن عبد الله بن مسلم العبدي قال: قال مطرف لما حضره الموت: «اللهم خر لي في الذي قضيته علي من أمر الدنيا والآخرة. قال: وأمرهم بأن يحملوه إلى قبره، فختم فيه القرآن قبل أن يموت»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن زهير بن أبي عطية قال: لما احتضر العلاء بن زياد العدوي بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال:«كنت والله أحب أن أستقبل الموت بالتوبة. قال: فافعل رحمك الله. قال: فدعا بطهور، فتطهر، ثم دعا بثوب له جديد، فلبسه، ثم استقبل القبلة، فأومأ برأسه مرتين أو نحو ذلك، ثم اضطجع فمات»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن حدثنا ربيعة بن كلثوم بن جبر، عن أبيه قال:«لما اشتد وجع الحسن بكى، فقيل له: ما يبكيك؟ قال:» نفيسة ضعيفة، وأمر هؤول عظيم، (إنا لله وإنا إليه راجعون)