[*](وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن الحسن قال أفضل العبادة التفكر والورع.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن يحيى بن أبي كثير قال يقول الناس فلان الناسك فلان الناسك إنما الناسك الوَرِع.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن أبي اليزيد الفيض قال سألت موسى بن أعين عن قول الله تعالى: (إِنّمَا يَتَقَبّلُ اللّهُ مِنَ الْمُتّقِينَ) [المائدة: ٢٧] قال تنزهوا عن أشياء من الحلال مخافة أن يقعوا في الحرام فسماهم الله متقين.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن ضمرة بن حبيب: قال لا يعجبكم كثرة صلاة امرئ ولا صيامه ولكن انظروا إلى ورعه فإن كان ورعا مع ما رزقه الله من العبادة فهو عبد الله حقا.
[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن طاوس عن قال: مثل الإسلام كمثل شجرة فأصلها الشهادة وساقها كذا وكذا وورقها كذا شيء سماه وثمرها الورع لا خير في شجرة لا ثمر لها ولا خير في إنسان لا ورع له.
(فصلٌ في منزلة التبتل:
[*] (قال ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابه مدارج السالكين:
ومن منازل إياك نعبد وإياك نستعين منزلة التبتل
قال الله تعالى:{وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلاً}[المزمل: ٨]
والتبتل الانقطاع وهو تفعل من البتل وهو القطع وسميت مريم البتول لانقطاعها عن الأزواج وعن أن يكون لها نظراء من نساء زمانها ففاقت نساء الزمان شرفا وفضلا وقطعت منهن ومصدر بتل تبتلا كالتعلم والتفهم ولكن جاء على التفعيل مصدر تفعل لسرٍ لطيف فإن في هذا الفعل إيذانا بالتدريج والتكلف والتعمل والتكثر والمبالغة فأتى بالفعل الدال على أحدهما بالمصدر الدال على الآخر فكأنه قيل: بتل نفسك إلى الله تبتيلا وتبتل إليه تبتلا ففهم المعنيان من الفعل ومصدره وهذا كثير في القرآن وهو من أحسن الاختصار والإيجاز.
(قال صاحب المنازل: التبتل: "الانقطاع إلى الله بالكلية" وقوله عز وجل: {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ}[الرعد: ١٤] أي التجريد المحض.