للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٨) بل وحتى داخل المملكة فإنه يفتي للناس عن طريق الهاتف في وقت مخصص، وقد رأيناه في الحرم كلما انتهى الإمام من جزء من الصلاة رفع هاتفه الجوَّال ليجيب على أسئلة الناس في هذا الوقت!

(٩) وله محاضرات ودروس ومواعظ في مساجد المملكة كلما ذهب لزيارة أحد مناطقها.

(١٠) وله موقع في " الإنترنت " حديث النشأة فيه كتب الشيخ وأشرطته، ولو اعتُني به حق العناية - كما فعل بموقع الشيخ ابن باز - لكان فيه مادة دعوية كبيرة.

(١١) التأليف: كان الشيخ قد أراد أن يتفرغ للتأليف، فنصحه بعض إخوانه أن الناس بحاجة إلى التعليم، وأن الله تعالى قد يهيئ لك من يجمع علمك الذي تعلِّم فيُجمع لك الأمران! وكان ذلك، وأخرجت أشرطته المسموعة إلى كتب مقروءة بعناية وترتيب فائق.

ولم يكن الشيخ رحمه الله حريصاً على " حفظ حقوق الطبع " ولا متأكلاً بعلمه وكتبه، ولو أراد وطلب " ريالاً واحداً " على كل كتاب لصار مليونيراً! فقد طُبع للشيخ رحمه الله أكثر من " مليون " نسخة من كتبه في حياته، ولكتابه " الشرح الممتع " نصيب الأسد من كتبه تلك فقد طبع منه - كما بلغنا - عشرات الآلاف من النسخ.

[توقير محمد بن صالح العثيمين لأهل العلم رحمه الله تعالى:]

والشيخ رحمه الله من الموقرين لأهل العلم، وكيف لا والعلم رحِمٌ بين أهله، ومن ذلك:

(١) أنه دعيَ لافتتاح " تسجيلات إسلامية " ضخمة، وبينما هو يتجول في أنحائها إذ يلاحظ أنه قد جعل لكل صاحب أشرطة من المشايخ لوحة كبيرة فيها اسمه، وبمروره على " زاوية " الشيخ الألباني رحمه الله رأى أن لوحة اسمه صغيرة! فأنكر عليهم الشيخ رحمه الله غاية الإنكار! وأمرهم بتكبير لوحة الشيخ أو تصغير لوحات المشايخ الآخرين.

وكان ذلك، ففي اليوم التالي جاء الناس إلى " التسجيلات " وقد جعلوا لوحة الشيخ مثل أخواتها!

(٢) ومن تواضعه وتوقيره لأهل العلم: تدريسه كتاب " حلية طالب العلم " للشيخ بكر أبو زيد وهو معاصر للشيخ وأصغر منه سنّاً، فضرب الشيخ رحمه الله أروع الأمثلة في التواضع والتوقير لأهل العلم، وخاصة للمتعاصرين الذين يكون بينهم - عادة - التنافس والعداوة ... - أحياناً -.

<<  <  ج: ص:  >  >>