[*] أورد الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الشعبي يقول أدركت خمس مئة أو أكثر من الصحابة يقولون علي وعثمان وطلحة والزبير في الجنة.
قال الذهبي رحمه الله:
قلت لأنهم من العشرة المشهود لهم بالجنة ومن البدريين ومن أهل بيعة الرضوان ومن السابقين الأولين الذين أخبر تعالى أنه رضي عنهم ورضوا عنه ولأن الأربعة قتلوا ورزقوا الشهادة فنحن محبون لهم باغضون للأربعة الذين قتلوا الأربعة. أهـ
[(٢) طلحة شهيد يمشي على الأرض:]
(حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من سَرَّهُ أن ينظر إلى شهيد يمشي على وجه الأرض فلينظر إلى طلحة بن عبيد الله.
[*] قال العلامة المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي:
لم تكن ثمة بشرى يتمنّاها أصحاب رسول الله، وتطير قلوبهم شوقا إليها أكثر من هذه التي قلّدها النبي طلحة بن عبيد الله .. لقد اطمأن اذن الى عاقبة أمره ومصير حياته .. فسيحيا، ويموت، وهو واحد من الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه ولن تناله فتنة، ولن يدركه لغوب .. ولقد بشّره الرسول بالجنة.
شهد له النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بالشهادة في عدة مواضع منها ما يلي:
(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) قال: أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كان على حراء هو و أبو بكر و عمر و عثمان و علي و طلحة و الزبير فتحركت الصخرة، فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اهدأ فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد.