[*](روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن عن عمير بن إسحاق قال: دخلت أنا ورجل من قريش على الحسن بن علي، فقام، فدخل المخرج، ثم خرج فقال:«لقد لفظت طائفة من كبدي أقلبها بهذا العود، ولقد سقيت السم مرارا، وما سقيته مرة أشد من هذه. قال: وجعل يقول لذلك الرجل: سلني قبل أن لا تسألني. قال: ما أسألك شيئا. يعافيك الله. قال: فخرجنا من عنده، ثم عدنا إليه من غد وقد أخذ في السوق، فجاءه حسين حتى قعد عند رأسه فقال: أي أخي، من صاحبك؟ قال: تريد قتله؟ قال: نعم. قال: لئن كان صاحبي الذي أظن لله أشد له نقمة، وإن لم يكن به ما أحب أن يقتل بريئا»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن أبي إسحاق قال: قال أبو سفيان بن الحارث لما حضره الموت لأهله: «لا تبكوا علي، فما تنطفت بخطيئة منذ أسلمت»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن عيينة بن عبد الرحمن قال: حدثني أبي: أن أبا بكرة لما اشتكى عرض عليه بنوه أن يأتوه بطبيب، فأبى (١). فلما ثقل وعرف الموت من نفسه وعرفوه منه قال:«أين طبيبكم ليردها إن كان صادقا؟ قالوا: وما يغني الآن؟ قال: ولا قبل قال: فجاءت ابنته أمة الله، فلما رأت ما به بكت، فقال: أي بنية، لا تبكي. قالت: يا أبتاه، فإن لم أبك عليك فعلى من أبكي؟ قال: لا تبكي، فو الذي نفسي بيده، ما في الأرض نفس أحب إلي أن تكون خرجت من نفسي هذه، ولا نفس هذا الذباب الطائر. ثم أقبل على حمران ـ وهو عند رأسه ـ فقال: ألا أخبرك لماذا أخشيته؟ والله إن أمر فيحول بيني وبين الإسلام»
(١) أبى: رفض وامتنع
[*](روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن يونس بن عبيد قال: لما حضرت الحسن الوفاة جعل يسترجع، فأكب عليه ابنه عبد الله فقال: يا أبه، إنك قد غممتنا، فهل رأيت شيئا؟ قال:«هي نفسي التي لم أصب بمثلها»
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن سهل السراج، قال: لما حضر ابن سيرين الموت جعل يقول: (إنا لله وإنا إليه راجعون)، فيقال له: قل: لا إله إلا الله، فيقول:(إنا لله وإنا إليه راجعون)
[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن الحسن بن دينار: أن محمد بن سيرين كان يقول وهو في الموت: «في سبيل الله، نفسي أحب الأنفس علي»