للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] • قال ابن عباس رضي الله عنهما: الغساق ما يسيل من بين جلد الكافر ولحمه وعنه قال الغساق الزمهرير البارد الذي يحرق من برده ويدل عليه قوله تعالى: (لاّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْداً وَلاَ شَرَاباً * إِلاّ حَمِيماً وَغَسّاقاً) [النبأ ٢٤، ٢٥] فاستثنى من البرد الغساق ومن الشراب الحميم.

[*] • و قال عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: الغساق القيح الغليظ، لو أن قطرة منه تهرق في المغرب لأنتنت أهل المشرق ولو أهرقت في المشرق لأنتنت أهل المغرب.

[*] • قال مجاهد رحمه الله تعالى: غساق الذي لا يستطيعون أن يذوقوه من برده.

[*] • وقال كعب غساق عين في جهنم يسيل إليها حمة كل ذات حمة من حية وعقرب وغير ذلك فيستنقع فيؤتى بالآدمي فيغمس فيها غمسة واحدة فيخرج وقد سقط جلده ولحمه عن العظام ويتعلق جلده ولحمه في عقبيه وكعبيه ويجر لحمه كما يجر الرجل ثوبه.

[*] • قال السدي رحمه الله تعالى: الغساق الذي يسيل من أعينهم من دموعهم يسقونه مع الحميم.

[*] • وقال بلال بن سعد رحمه الله تعالى: لو أن دلوا من الغساق وضع على الأرض لمات من عليها، وعنه قال لو أن قطرة منه وقعت على الأرض لأنتن من فيها.

(النوع الثالث) الصديد.

قال تعالى: (مّن وَرَآئِهِ جَهَنّمُ وَيُسْقَىَ مِن مّآءٍ صَدِيدٍ * يَتَجَرّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ) [إبراهيم ١٦، ١٧]

[*] • قال مجاهد رحمه الله تعالى في قوله تعالى (وَيُسْقَىَ مِن مّآءٍ صَدِيدٍ) [ابراهيم ١٦] قال يعني القيح والدم.

[*] • قال قتادة رحمه الله تعالى:

(وَيُسْقَىَ مِن مّآءٍ صَدِيدٍ) قال ما يسيل من بين لحمه وجلده.

وقال (يَتَجَرّعُهُ وَلاَ يَكَادُ يُسِيغُهُ) قال: هل لكم بهذا يدان أم لكم على هذا صبر طاعة الله أهون عليكم يا قوم فأطيعوا الله ورسوله.

(حديث جابر رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: كل مسكر حرام إن على الله عز وجل عهدا لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال قالوا يا رسول الله وما طينة الخبال قال عرق أهل النار أو عصارة أهل النار.

<<  <  ج: ص:  >  >>