[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن في حلية الأولياء الفريابي، يقول: سمعت سفيان الثوري يقول: أدخلت على أبي جعفر بمنى فقلت له: اتق الله فإنما أنزلت هذه المنزله وصرت في هذا الموضع بسيوف المهاجرين والأنصار، وأبناؤهم يموتون جوعاً. حج عمر بن الخطاب فما أنفق إلا خمسة عشر ديناراً، وكان ينزل تحت الشجرة، فقال لي: أتريد أن أكون مثلك. قلت: لا تكونا مثلي، ولكن كن دون ما أنت فيه، وفوق ما أنا فيه، فقال لي: اخرج، قال أبو جعفر: كتبه عني بشر بن الحارث.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عبد الرزاق يقول: أخذ أبو جعفر بتلباب الثوري وحول وجهه إلى الكعبة، فقال: برب هذه البنية أي رجل رأيتني؟ قال: برب هذه البنية بئس الرجل رأيتك واطلق يده.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري قال: ما يريد مني أبو جعفر. فوالله لئن قمت بين يديه لأقولن له: قم من مقامك فغيرك أولى به منك.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الهيثم بن جميل عن مفضل بن مهلهل قال حججت مع سفيان فوافينا بمكة الأوزاعي فاجتمعنا في دار وكان على الموسم عبد الصمد بن علي فدق داق الباب قلنا من ذا قال الأمير فقام الثوري فدخل المخرج وقام الأوزاعي فتلقاه فقال له من أنت أيها الشيخ قال أنا الأوزاعي قال حياك الله بالسلام أما إن كتبك كانت تأتينا فنقضي حوائجك ما فعل سفيان قال فقلت دخل المخرج قال فدخل الأوزاعي في إثره فقال إن هذا الرجل ما قصد إلا قصدك فخرج سفيان مقطبا فقال سلام عليكم كيف أنتم فقال له عبد الصمد أتيت أكتب عنك هذه المناسك قال أولا أدلك على ما هو أنفع لك منها قال وما هو قال تدع ما أنت فيه قال وكيف أصنع بأمير المؤمنين قال إن أردت كفاك الله أبا جعفر فقال له الأوزاعي يا أبا عبد الله إن هؤلاء ليس يرضون منك إلا بالإعظام لهم فقال يا أبا عمرو إنا لسنا نقدر أن نضربهم وإنما نؤدبهم بمثل هذا الذي ترى قال مفصل فالتفت إلى الأوزاعي فقال لي قم بنا من ها هنا فإني لا آمن أن يبعث هذا من يضع في رقابنا حبالا وإن هذا ما يبالي.