كتاب فصل الخطاب في الزهد والرقائق والآداب

سيرة علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - و صور من زهده: - اسم علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه - ونسبه: - ج: 1 - ص: 498

هو على بن أبى طالب (عبد مناف) (١) بن عبد المطلب، ويقال له شيبة الحمد (٢) بن هاشم بن عبد مناف بن قصى بن كلاب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان (٣) , فهو ابن عم رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ويلتقي معه في جده الأول عبد المطلب بن هاشم، وولده أبو طالب شقيق عبد الله والد النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، وكان اسم علىٍّ عند مولوده أسد، سمته بذلك أمه رضي الله عنها باسم أبيها أسد بن هاشم، ويدل على ذلك ارتجازه يوم خيبر حيث يقول:

أنا الذي سمتني أمي حيدرة (٤) ... كليث غابات كريه المنظرة (٥)

وكان أبو طالب غائبًا فلما عاد، لم يعجبه هذا الأسم وسماه عليًا (٦).

- مولد علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه -:

وُلِد قبل البعثة بعشر سنين، وتربّى في حجر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولم يُفارقه.

- كنية علي ابن أبي طالب - رضي الله عنه -:

أبو الحسن، نسبه إلى أبنه الأكبر الحسن وهو من ولد فاطمة بنت رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، ويكنى أيضًا بأبى تراب، كنية كناه بها النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كما جاء في الحديث الآتي:

(حديث سهل بن سعد رضي الله عنه الثابت في الصحيحين) قال: جاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بيت فاطمة، فلم يجد علياً في البيت، فقال: (أين ابن عمك؟). قالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني، فخرج فلم يقل عندي. فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لإنسان: (أنظر أين هو؟). فجاء فقال يا رسول الله هو في المسجد راقد. فجاء رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه وأصابه تراب، فجعل رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمسحه عنه ويقول: (قم أبا تراب، قم أبا تراب).

،

---

(١) أبو طالب اسمه عبد مناف.
(٢) عبد المطلب اسمه شيبة الحمد، الاستيعاب (٣/ ١٠٨٩).
(٣) الطبقات الكبرى (٣/ ١٩)، صفة الصفوة (١/ ٣٠٨)، البداية والنهاية (٧/ ٣٣٣)، الإصابة (١/ ٥٠٧) , الاستيعاب (١٠٨٩١) , المنتظم (٥/ ٦٦) , المعجم الكبير للطبراني (١/ ٥٠).
(٤) حيدرة: من أسماء الأسد.
(٥) الرياض النضرة في مناقب العشرة، ص (٦١٧).
(٦) غريب الحديث للخطابي (٢/ ١٧٠)، خلافة علىّ بن أبى طالب، عبد الحميد بن على ناصر فقيهي ص (١٨).