وهو للحافظ العلامة شيخ الإسلام أبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني المتوفى سنة (٨٥٢ هـ)، وشرحه من أعظم شروح البخاري بل هو أمير تلك الشروح كلها فلا يدانيه شرح ولا هجرة بعد الفتح كما قال العلامة الشوكاني، وقد استغرق تأليفه خمساً وعشرين عاماً إذ بدأ فيه سنة (٨١٧هـ) وأكمله سنة (٨٤٢هـ) قبل وفاته بعشر سنين، وأولم وليمة كبرى لما أكمله أنفق فيها خمسمائة دينار، ولم يتخلف عنها من وجهاء المسلمين إلا اليسير، وقد لقي هذا الشرح ما يستحق من الشهرة والقبول حتى إنه كان يشترى بنحو ثلاثمائة دينار، وانتشر في الآفاق حتى غطت شهرته سائر الشروح، وهو يقع في ثلاثة عشر مجلداً ومقدمة في مجلد ضخم مسماة بهدي الساري لمقدمة فتح الباري.
وقد جاء هذا الشرح مكملاً لأصله، جمع مؤلفه فيه أقوال أكثر من سبقه ممن تعرض لمسائل من العلم ذات صلة بصحيح البخاري، وناقشها مناقشة العالم الحاذق الفذ، فبين رسوخ قدمه في العلم، واطلاعاً واسعاً منه على كتب من سبقه، حتى ليظن الناظر في كتابه أنه نشر فيه كتبهم وأقوالهم، فناقش وقارن ورجح ما صح عنده، كما امتاز هذا الشرح بجمع طرق الحديث التي تبين لها ترجيح أحد الاحتمالات شرحاً وإعراباً.
(٢) عمدة القاري في شرح البخاري:
وهو للعلامة بدر الدين محمود بن أحمد العينى الحنفي المتوفى سنة (٨٥٥هـ)، وهو شرح كبير بسط الكلام فيه على الأنساب واللغات والإعراب والمعاني والبيان واستنباط الفوائد من الحديث والأجوبة والأسئلة.
(٣) إرشاد الساري إلى شرح صحيح البخاري:
وهو شرح شهاب الدين أحمد بن محمد الخطيب القسطلاني القاهري الشافعي المتوفى سنة (٩٢٣هـ) وهو في الحقيقة تلخيص لشرحي ابن حجر و العيني، وهو متداول مشهور.
(٤) الكواكب الدرارى في شرح صحيح البخاري:
هو شرح شمس الدين محمد بن يوسف بن علي بن سعيد الكرماني المتوفى سنة (٧٨٦هـ) وهو شرح مفيد جامع قد أكثر النقل عنه الحافظان ابن حجر و العيني.
قال الحافظ ابن حجر: هو شرح مفيد على أوهام فيه في النقل لأنه لم يأخذه إلا من الصحف
(٥) شرح الإمام ناصر الدين على بن محمد بن المنير الإسكندراني: وهو شرح كبير في نحو عشر مجلدات.
(٦) شرح صحيح البخاري: لأبي الحسن على بن خلف بن عبد الملك المشهور بابن بطال القرطبي المالكي المتوفى سنة (٤٤٩هـ)، إلا أن غالبه في فقه الإمام مالك.