"سليمان بن الأشعث أبو داود السجزي، كان أحد حفاظ الإسلام لحديث رسول الله وعمله وعلله وسنده، في أعلى درجة النسك والعفاف والصلاح والورع، كان من فرسان الحديث".
[*] وقال ابراهيم الحربي:
"ألين لأبي داود الحديث كما ألين لداود النبي عليه السلام الحديد".
وهذه الكلمة رويت أيضاً عن أبي بكر الصغاني.
[*] وقال موسى بن هارون الحافظ:
"خلق أبو داود في الدنيا للحديث، وفي الآخرة للجنة. ما رأيت أفضل منه".
[*] وقال علان بن عبد الصمد:
"كان من فرسان هذا الشأن".
[*] وقال أبو حاتم بن حبان:
"كان أحد أئمة الدنيا فقهاً وعلماً وحفظاً ونسكاً وورعاً وإتقاناً، جمع وصنف وذبّ عن السنن".
[*] وقال أبو عبد الله بن منده:
"الذين أخرجوا وميزوا الثابت من المعلول والخطأ من الصواب أربعة: البخاري ومسلم، وبعدهما أبو داود والنسائي".
[*] وقال الحاكم:
"أبو داود إمام أهل الحديث في عصره بلا مدافعة".
[*] وقال محمد بن مخلد:
"كان أبو داود يفي بمذاكرة مائة ألف حديث وأقرّ له أهل زمانه بالحفظ".
[*] وقال ابن ماكولا:
"هو إمام مشهور".
[*] وكان إبراهيم الأصبهاني وأبو بكر بن صدقة يرفعان من قدره بما لا يذكران أحداً في زمانه مثله.
[*] وقال الذهبي:
"وبلغنا أنًّ أبا داود كان من العلماء حتى إن بعض الأئمة قال: كان أبو داود يشبه أحمد بن حنبل في هديه ودله وسمته، وكان أحمد يشبه في ذلك وكيع، وكان وكيع يشبه في ذلك بسفيان، وسفيان بمنصور ومنصور بإبراهيم، وإبراهيم بعلقمة، وعلقمة بعبد الله بن مسعود. وقال علقمة: كان ابن مسعود يشبه بالنبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - في هديه ودله".
ولم يرض السبكي في ((طبقاته)) أن يمضي بالسلسلة إلى نهايتها، بل اختار الوقوف عند ابن مسعود.
[*] ونقل ابن العماد عن الذهبي أيضاً قوله في أبي داود:
"كان رأساً في الحديث، رأساً في الفقه، ذا جلالة وحرمة وصلاح وورع حتى إنه كان يشبه بأحمد".
[*] وقال ابن الجوزي:
"كان عالماً حافظاً عارفاً بعلل الحديث، ذا عفاف وورع وكان يشبه بأحمد بن حنبل".
(٤) أساتذة أبي داود رحمه الله:
إن الحديث عن أساتذته لا يتسع له صدر هذا المقال لأنَّ عددهم كبير، وقد ذكر ابن حجر أن شيوخه في ((السنن)) وغيرها من كتبه نحوٌ من ثلاث مائة نفس.
وقد ألف العلماء في شيوخه المؤلفات، وكل كتب الرجال التي تحدثت عن رجال الكتب الستة تحدثت عن أساتذة أبي داود وسنورد أسماء بعضهم فيما يلي.