للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(١) لا نصفُ الله تعالى إلا بما وصف به نفسه أو وصفه به رسوله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -.

قال الإمامُ أحمد رحمه الله: لا يوصف الله إلا بما وصف به نفسَه أو وَصفَه به رسوله لا يتجاوزُ القرآن والحديث.

٢) أن يكون وصفنا لله تعالى بغيرِ تحريفٍ ولا تعطيل ولا تكيفٍ ولا تمثيل.

مسألة: ما معنى التحريف؟

التحريفُ نوعان:

(النوع الأول: تحريفٌ لفظي كتغيير حرفٍ بحرف، أو زيادة حرف كمن يقول (استوى على العرش) استولى، وقوله حطه أي حنطه. نعوذ بالله من الضلال والخبال.

(النوعُ الثاني: تحريفٌ معنوي وهو التأويلُ بغير دليل، لأي صرف النص عن ظاهره بغير دليلٍ شرعي وهو ما يُسمى بالتأويلِ الفاسد، كحا لِ بعض الفرق الضالة الذين يفسرون قوله تعالى {بل يداه مبسوطتان} فيفسرون يداه بالسماوات والأرض، نعوذ بالله من الضلالِ والخبال.

مسألة: ما معنى التعطيل؟

التعطيلُ هو إنكارُ صفاتِ الله تعالى إما كلها أو بعضها، وكون الإنكارُ عن طريقتين: إما التحريف أو التكذيب

{تنبيه}: (التعطيلُ أعم من التحريف، يكون تعطيلٌ وتحريف، وإن كان التعطيلُ بالإنكار يكون تعطيلٌ فقط.

مسألة: ما معنى التكييف؟

التكييف ذكرُ كيفيةٍ للصفة، وهذا منهيٌ عنه، ولما سُئلَ الإمامُ مالك رحمه الله تعالى عن قوله تعالى (الرحمن على العرش استوى) كيف استوى؟ قال:

الاستواء غيرُ مجهول (أي من حيثُ المعنى)

والكيفُ غير معقول (أي لا تدركه العقول)

والإيمانُ به واجب (لأنه سبحانه أثبته لنفسه)

والسؤالُ عنه بدعة (لأن الصحابة َلم يسألوا عنه وهم أحرصُ الناسِ على الخير وأعلم الناسِ بما يجيزه الشرع.

مسألة: ما معنى التمثيل؟

التمثيلُ هو مماثلة صفات الله تعالى بصفاتِ المخلوقين، وهذا من الضلالِ والخبال لأن الله تعالى يقول (ليس كمثلهِ شئٌ وهو السميعُ البصير) [الشورى / ١١]

{تنبيه}: (التكييف أعم من التمثيل، لأن التكييفَ إن كان له مماثل كان تكييفاً وتمثيلاٌ، وإن لم يكن له مماثل كان تكييفاٌ فقط.

[*] قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى:

وكلِ ما لهُ من الصفاتِ ... أثبتها في محكمِ الآياتِ

أوْصَحَّ فيما قاله الرسولُ ... فحقَّهُ التسليمُ والقبولُ

نُمِرُّها صريحةً كما أتتْ ... مع اعتقادنا لما له اقتدتْ

من غيرِ تحرِيفٍ ولا تعطيلِ ... وغيرِ تمثيلٍ ولا تكييفِ

(خطر الشرك والعياذ بالله:

<<  <  ج: ص:  >  >>