للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن الأصبغ الحنظلي، قال: «لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي رحمه الله أتاه ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع متثاقل، فعاد الثانية وهو كذاك، ثم عاد الثالثة، فقام علي يمشي وهو يقول: شد حيازيمك للموت فإن الموت آتيك ولا تجزع من الموت إذا حل بواديك فلما بلغ الباب الصغير شد عليه عبد الرحمن بن ملجم فضربه، فخرجت أم كلثوم بنت علي فجعلت تقول: ما لي ولصلاة الغداة؟ قتل زوجي أمير المؤمنين صلاة الغداة، وقتل أبي صلاة الغداة»

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن هارون بن أبي نجيح، عن شيخ من قريش، أن عليا قال لما ضربه ابن ملجم: «فُزْتُ وربِ الكعبة»

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن محمد بن علي، أن عليا، لما ضرب أوصى بنيه، ثم لم ينطق إلا بـ «لا إله إلا الله» حتى قبضه الله.

(قول معاوية بن أبي سفيان عند حضور الموت:

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن سفيان بن عيينة قال: سمعت إسماعيل يحدث قال: سمعت هشاما، قال: أخرج معاوية ذراعيه كأنهما عسيبا (١) نخل ثم قال: «ما الدنيا إلا ما ذقنا وجربنا. والله لوددت أني لم أغبر (٢) فيكم ثلاثا حتى ألحق بالله. قالوا: يا أمير المؤمنين، إلى رحمة الله وإلى رضوانه، قال: إلى ما شاء الله، قد علم الله أني لم آل (٣). وما أنا إن يغير غير؟»

(١) العسيب: جريدَة من النَّخْلِ. وهي السَّعَفة ممَّا لا يَنْبُتُ عليه الخُوصُ

(٢) أغبر: أمكث

(٣) آلو: أُقَصِّر

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن قيس بن أبي حازم قال: دخلنا على معاوية في مرضه الذي مات فيه، وكأن ذراعيه سعفتان محترقتان، فقال: «إنكم تقلبون غدا فتى حولا قلبا، وأي فتى أهل بيت إن نجا غدا من النار؟»

[*] (روى ابن أبي الدنيا بإسناده في كتابه المحتضرين عن عن أبي بردة قال: قال معاوية، وهو يقلب في مرضه، وقد صار كأنه سعفة (١) محترقة: «أي شيخ تقلبون إن نجاه الله من النار غدا؟»

(١) السعف: هو ورق النخل وجريده

<<  <  ج: ص:  >  >>