(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الترغيب والترهيب) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إن المؤمن إذا قبض أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون اخرجي إلى روح الله فتخرج كأطيب ريح المسك حتى إنه ليناوله بعضهم بعضا فيشمونه حتى يأتوا به باب السماء فيقولون ما هذه الريح الطيبة التي جاءت من الأرض ولا يأتون سماء إلا قالوا مثل ذلك حتى يأتوا به أرواح المؤمنين فلهم أشد فرحا به من أهل الغائب بغائبهم فيقولون ما فعل فلان فيقولون دعوه حتى يستريح فإنه كان في غم الدنيا فيقول قد مات أما أتاكم فيقولون ذهب به إلى أمه الهاوية، وأما الكافر فيأتيه ملائكة العذاب بمسح فيقولون اخرجي إلى غضب الله فتخرج كأنتن ريح جيفة فيذهب به إلى باب الأرض.
[*] (أورد الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه أهوال القبور عن
عبيد بن عمير قال: المؤمن يفتن سبعاً والمنافق أربعين صباحاً.
[*] (وأورد الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه أهوال القبور عن
بعض حفدة أبي موسى الأشعري أن أبا موسى الأشعري أوصاهم قال: إذا حفرتم فأعمقوا قعره أما أني والله لأقول لكم ذلك وأني لأعلم إن كنت من أهل طاعة الله ليفسحن لي في قبري ولينور لي فيه. ثم ليفتحن لي باب مساكني في الجنة فما أنا بمساكني من داري هذه بأعلم من مساكني منها، ثم ليأتيني من روحها وريحتها وريحانها. ولئن كنت من أهل المنزلة الأخرى ليضيقن علي قبري، وليهدمنَّ على الأرض، وليفتحن الله إلى باب مساكني من النار، فما أنا بمساكني من داري هذه بأعلم من مساكني منها، ثم ليأتيني من شرها، وشرورها ودخانها.
[*] (وهاك أروع القصص لأناس رأوا عجباً في القبور حين دفنوا بعض الموتى:
(روى ابن أبي الدنيا في كتاب المحتضرين بإسناده عن أبي غالب صاحب أبي أمامه أن فتى بالشام حضره الموت فقال لعمه: أرأيت لو أن الله دفعني إلى والدتي ما كانت صانعة بي؟ قال: إذاً والله تدخلك الجنة. فقال: والله لله أرحم بي من والدتي فقبض الفتى، فجزع عليه عبد الملك بن مروان قال: فدخلت القبر مع عمه فخطوا له خطاً فلم يلحدوه، قال فقلنا باللبن فسوينا عليه فسقطت لبنه، فوثب عمه فتأخر قلت: ماشأنك قال: ملىء قبره نورا، وفسح له مد بصره.