للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وروى أبو بكر الخطيب بإسناده عن محمد بن مخلد الدوري الحافظ قال: ماتت أمي فنزلت ألحدها فانفرجت لي فرجة عن قبر بقربها فإذا رجل عليه أكفان جدد وعلى صدره طاقة ياسمين طرية، فأخذتها فشممتها، فإذا هي أزكى من المسك وشمها جماعة كانوا معي، ثم رددتها إلى موضعها وسددت الفرجة.

(وروى أبو الفرج بن الجوزي من طريق أبي جعفر عن السراج عن بعض شيوخه قال: كشف قبر بقرب الإمام أحمد وإذا على صدر الميت ريحانه تهتز.

وذكر في تاريخه أن في سنة ست وسبعين وماءتين انفرج تل في أرض البصرة بعرق تل شقيق عن سبعة أقرب في مثل الحوض وفيها سبعة أنفس أبدانهم صحيحة وأكفانهم يفوح منها رائحة المسك أحدهم شاب له جمة وعلى شفتيه بلل كأنه شرب ماء، وكأن عينيه مكحلتان، وله مذبة في خاصرته، وأراد بعض من حضر أن يأخذ من شعره شيئاً فإذا هو قوي كشعر الحي.

(وخرج ابن سعد في طبقاته بإسناده عن أبي سعيد الخدري قال: كنت فيمن حفر لسعد بن معاذ قبره بالبقيع وكان يفوح علينا المسك كلما حفرنا من قبره تراباً حتى انتهينا إلى اللحد وبإسناده عن محمد بن شرحبيل بن حسنة قال: أخذ إنسان قبضة تراب من تراب سعد فذهب بها فنظر إليها بعد ذلك فإذا هي مسك.

(وروى ابن أبي الدنيا بإسناده عن المغيرة بن حبيبة أن عبد الله بن غالب الحراني لما دفن أصابوا من قبره رائحة المسك.

[*] (قال الإمام ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه أهوال القبور:

(وأما من شوهد بدنه طرياً صحيحاً وأكفانه عليه صحيحة بعد تطاول المدة من غير الأنبياء عليهم السلام فكثير جداً، ونحن نذكر من أعيانهم جماعة.

(قال عمرو بن شبة: حدثني محمد بن يحيى، حدثنا هشام بن عبد الله بن عكرمة عن هشام بن عروة، عن أبيه قال: لما سقط جدار بيت النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وعمرو بن عبد العزيز يومئذ على المدينة انكشف قدم من القبور التي في البيت فأصابها شيء فدميت ففزع من ذلك عمر بن عبد العزيز فزعاً شديداً، فدخل عروة البيت فإذا القدم قدم عمر بن الخطاب، فقال لعمر لا تفزع هي قدم عمر بن الخطاب فأمر بالجدار فبني ورد على حاله.

<<  <  ج: ص:  >  >>