(حديث أبي بن كعب رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) قال: قلت يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي فقال ما شئت قال قلت الربع قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت النصف قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قال قلت فالثلثين قال ما شئت فإن زدت فهو خير لك قلت أجعل لك صلاتي كلها قال إذا تُكْفَى هَمُك ويغفر لك ذنبك.
(١٦) التسبيح والتحميد والتكبير دبر كل صلاة ثلاثاً وثلاثين:
(حديث أبي هريرة في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من سبح الله في دبر كل صلاة ثلاثا و ثلاثين و حمد الله ثلاثا و ثلاثين و كبر الله ثلاثا و ثلاثين فتلك تسع و تسعون و قال تمام المائة: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك و له الحمد و هو على كل شيء قدير غفرت خطاياه و إن كانت مثل زبد البحر.
(١٧) الإكثار من الباقيات الصالحات:
الباقيات الصالحات هن (سبحان الله و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر) بنص السنة الصحيحة.
• معنى الباقيات الصالحات:
الباقيات الصالحات: هي ما يتبقى لنا في الآخرة من الأعمال الصالحه، فالباقيات الصالحات أي: التي يبقى ثوابها، ويدوم جزائها وهذا خير أمل يأمله العبد و أفضل ثواب يتمناه.
- وهذا هو المأمول الحقيقي الذي يكون للعبد ويبقى قال تعالى:""الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا""[الكهف/ ٤٦]
- بخلاف الآمال الزائلة التي تذهب وقد لا يحصل على شيء منها، وإذا حصل فلا حظ له في شيء من ذلك إلا ما قَدَّمَه كما في الحديثين الآتيين:
(حديث عبد الله بن الشخير الثابت في صحيح مسلم) أنه إنتهى إلى النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو يقرأ (ألهاكم التكاثر) قال: يقول بن آدم مالي مالي، وهل لك من مالك إلا ما تصدقت فأمضيت أو أكلت فأفنيت أو لبست فأبليت)