ومعنى الساعي: الذي يذهب ويجيء في تحصيل ما ينفع الأرملة والمسكين والارملة بالراء المهملة التي لا زوج لها. أهـ
مسألة: ما الفرق بين الفقير والمسكين؟
(الفقير) الذين لا يجد شيئاً، أو يجد بعض الكفاية (أقل من النصف)
(المسكين) يجد نصف الكفاية أو أكثر من النصف، ودون الكفاية.
مسألة: كيف تعرف أن الرجل عنده نصف الكفاية أو أقل أو يزيد؟
يكون ذلك بخصم الإيرادات من المصروفات.
مسألة: إنسان يأخذ راتب شهري مقداره خمسة آلاف في السنة، وينفق في السنة عشرة آلاف، هل هو فقير أم مسكين؟
هو مسكين لأنه يجد نصف الكفاية.
مسألة: إذا كان راتبه أربعة آلاف، ومصروفه عشرة آلاف هل هو فقير أم مسكين؟
هو فقير لأنه يجد أقل من النصف.
مسألة: إذا لم يكن عنده شيئ ولا وظيفة ولا عمل؟
يكون فقير.
مسألة: هل المعتبر ما يكفي الإنسان للأكل والشرب فقط، أم المعتبر أيضاً السكنى و الإعفاف بالنكاح؟
المعتبر، الأكل والشرب والسكنى والإعفاف.
مسألة: إنسان عنده ما يكفيه من الأكل والشرب والكسوة و المسكن، وليس عنده مهرٌ ليتزوج به، هل يستحق الزكاة؟
نعم نعطيه ليعف نفسه.
[*] قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم:
المراد بالساعي الكاسب لهما العامل لمؤنتهما، والأرملة من لا زوج لها سواء كانت تزوجت أم لا، وقيل هي التي فارقت زوجها، قال ابن قتيبة: سميت أرملة لمايحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج، يقال أرمل الرجل إذا فني زاده.
(٣٦) كفالة اليتيم:
(حديث سهل بن سعد رضي الله عنه الثابت في صحيح البخاري) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا، وقال بإصبعيه السبابة والوسطى.
[*] قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح:
أنا وكافل اليتيم أي القيم بأمره ومصالحه.
قال بن بطال حق على من سمع هذا الحديث أن يعمل به ليكون رفيق النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في الجنة ولا منزلة في الآخرة أفضل من ذلك. أهـ
[*] قال الإمام النووي رحمه الله في شرح صحيح مسلم:
كافل اليتيم القائم بأموره من نفقه وكسوة وتأديب وتربية وغير ذلك، وهذه الفضيلة تحصل لمن كفله من مال نفسه أو من مال اليتيم بولاية شرعية.
[*] قال الإمام المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير:
(أنا وكافل اليتيم) أي القائم بأمره ومصالحه هبه من مال نفسه أو من مال اليتيم كان ذا قرابة أم لا