[*] • وقال إبراهيم بن شيبان: من حفظ على نفسه أوقاته فلا يضيعها بما لا رضا لله فيه , حفظ الله عليه دينه ودنياه.
[*] • قال ابن القيم رحمه الله تعالى: إضاعة الوقت أشد من الموت؛ لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة، والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها".
[*] • قال الشافعي رحمه الله تعالى: صحبت الصوفية فما انتفعت منهم إلا بكلمتين:
الوقت سيف، فإن قطعته وإلا قطعك، ونفسك إن لم تشغلها بالحق، وإلا شغلتك بالباطل.
• ولله درُ من قال:
من غفل عن نفسه تصرّمت أوقاته، وعظم فواته، واشتدّت حسراته.
• الوقت أعز شيء يغار عليه دون أن يقضى بفائدة، فإذا فاته وقت فلا سبيل إلى تداركه.
• ولله درُ من قال:
من علامة المقت، إضاعة الوقت.
ولو أحبك الله، لشغل وقتك في رضاه.
وقتك عمرك فحافظ عليه، وإذا ضاع منك فلا مَرْجِع إليه.
ولأن النفس البشرية تتأثر بالنماذج الحية أبلغ من تأثرها بالخطب والمواعظ! لذا فإني سوف أسوق نماذج لسلفنا الصالح تبرز عنايتهم بحفظ أوقاتهم في جميع الأحوال والأوضاع, حتى ترى مدى التفريط في كثير من الأوقات التي أضعناها؛ لعل هذه الأمثلة ـ بعد فضل الله ـ تكون سبباً في شحذ همتي وهمتك إلى الطلب , وإلى الشعور بأننا فرطنا في قراريط كثيرة من الأوقات الفضيلة , وهذه الآثار تدل دلالة واضحة على أن السلف الصالح كانوا يشحون بكل لحظة من عمرهم , وأن الوقت كما قال الوزير يحى بن هبيرة:
والوقت أنفس ماعنيت بحفظه: وأراه أسهل ماعليك يضيع
وهاك بعض أروع الأمثلة التي تدل على ذلك:
• حماد بن سلمة:
[*] • قال ابن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمة إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئا (١).
[*] • وقال موسى بن إسماعيل التبوذكي: لو قلت لكم إني ما رأيت حماد بن سلمة ضاحكا لصدقت، كان مشغولا إما يحدث أو يقرأ أو يسبح أو يصلي، وقد قسم النهار على ذلك.
[*] • قال يونس المؤدب: مات حماد بن سلمة وهو في الصلاة.
• ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى:
(١) في هذا شيء من المبالغة, ولكن المقصود هو أن حماد - رحمه الله – كان حريصا على أن لا يضيع شيئا من وقته فيما لا نفع فيه.