(٢٦) يرزق بركات من السموات والأرض، والبركة تكثير القليل، الكثرة، الزيادة، الخير، العافية، قال تعالى:(وَلَوْ أَنّ أَهْلَ الْقُرَىَ آمَنُواْ وَاتّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مّنَ السّمَآءِ وَالأرْضِ)[الأعراف: ٩٦]، وهذا معناه أنه وسّع عليهم في الخير ويسّره لهم بسبب التقوى، و قال تعالى:(وَأَلّوِ اسْتَقَامُواْ عَلَى الطّرِيقَةِ لأسْقَيْنَاهُم مّآءً غَدَقاً)[الجن: ١٦]، وكذلك إذا لم تحصل التقوى؛ يظهر الفساد في الأرض قال تعالى:(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النّاسِ)[الروم: ٤١] ويحصل التلوث والأمراض والسرطانات {لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الّذِي عَمِلُواْ لَعَلّهُمْ يَرْجِعُونَ} جزاءً ونكالا، وتُنزع البركة بالمعصية.
(٢٧) الحفظ من كيد الأعداء، فإن الإنسان لا يخلو من عدو حاسد قال تعالى:(وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتّقُواْ لاَ يَضُرّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً إِنّ اللّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ)[آل عمران: ١٢٠] فيدفع الله عنه شر الأشرار وكيد الفجار باستعمال التقوى.