للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(فالإنسان في البدايات ليس حليما لكن يتصنع الحلم، بعد التصنع المستمر يصبح الحلم عنده طبعا، كان تكلفا فصار طبعا، إنسان في الأصل ليس كريما يتصنع الكرم إلى أن ينقلب التصنع إلى طبع، الإنسان ليس عليما، يتعلم إلى أن يصبح العلم عنده ثابتا فهذا معنى الحديث إنما العلم بالتعلم، و إنما الحلم بالتحلم، ...... "

فليس هناك علم من دون تعلم، كما يدّعي بعض الناس أن هناك علما يأتي من قِبل الله مباشرة، هناك وحي يأتي الأنبياء، و هناك علم يتأتى من التعلم، و هناك فهم دقيق لكتاب الله عزوجل، هذه خصيصة يمنحها الله لبعض عباده الصالحين، قال تعالى:

(فَفَهّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ) [الأنبياء: ٧٩]

أن يُؤتى فهما في القرآن، فهناك وحي، هذا متعلق بالأنبياء و المرسلين، و هناك فهم لكتاب الله فضلٌ من الله عزوجل، و هناك تعلم.

(فضل منزلة الرياضة:

وللرياضة فضلٌ عظيم وأجرٌ جسيم، فهي نعمةٌ عظيمة، وَمِنَّةٌ جسيمة، نعمة كبرى، ومنحة عظمى،، له فضائل لا تحصى، وثمرات لا تعد، وله أهمية كبرى، وثمرات جليلة، وفضائل عظيمة، وأسرار بديعة، وهو طريق النجاة، وسلم الوصول، ومطلب العارفين، ومطية الصالحين لأنها تجعل الإنسان يترقى نحو الأفضل دائماً بتمرين نفسه وترويضها على خصال الخير، فإن من يتحر الخير يعطه و من يتق الشر يُوَقَّه بنص السنة الصحيحة وتأمل في الحديث الآتي بعين البصيرة وأمْعِنِ النظر فيه واجعل له من سمعك مسمعا وفي قلبك موقِعاً عسى الله أن ينفعك بما فيه من غرر الفوائد، ودرر الفرائد.

(حديث أبي هريرة في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال إنما العلم بالتعلم و إنما الحلم بالتحلم و من يتحر الخير يعطه و من يتق الشر يُوَقَّه.

[*] قال الإمام المناوي رحمه الله تعالى في فيض القدير:

(إنما العلم) أي تحصيله

<<  <  ج: ص:  >  >>