(حديث معاذ في صحيحي الترمذي وابن ماجة) قال قلت يا رسول الله أخبرني بعملٍ يُدخلني الجنة ويباعدني من النار؟ قال لقد سألتني عن عظيم و إنه ليسير على من يسره الله عليه تعبد الله لا تشرك به شيئا و تقيم الصلاة المكتوبة و تؤتي الزكاة المفروضة و تصوم رمضان و تحج البيت ; ألا أدلك على أبواب الخير؟ الصوم جنة و الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار و صلاة الرجل في جوف الليل ; ألا أخبرك برأس الأمر وعموده و ذروة سنامه؟ رأس الأمر الإسلام و عموده الصلاة و ذروة سنامه الجهاد ; ألا أخبرك بملاك ذلك كله؟ كف عليك هذا - و أشار إلى لسانه - قال: يا نبي الله! و إنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟ قال: ثكلتك أمك يا معاذ! و هل يكب الناس في النار على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم.
(حديث أنس بن مالك رضي الله عنه الثابت في السلسلة الصحيحة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«من كف غضبه كف الله عنه عذابه، ومن خزن لسانه ستر الله عورته، ومن أعذر إلى الله قبل عذره»
[*] وعن عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال:" والله الذى لا إله إلا هو ليس شىء أحوج إلى طول سجن من لسانى ".
وكان يقول:"يا لسان قل خيراً تغنم، واسكت عن شر تسلم من قبل أن تندم ".
[*] وعن أبى الدرداء - رضي الله عنه - قال:" أنصف أذنيك من فيك وإنما جعل لك أذنان وفم واحدٌ لتسمع أكثر مما تتكلم ".
[*] وعن الحسن البصري قال: كانوا يقولون: إن لسان المؤمن وراء قلبه فإذا أراد أن يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه، وإن لسان المنافق أمام قلبه، فإذا هم بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره بقلبه.
[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن عمر بن الخطاب اطلع على أبي بكر رحمهما الله وهو يمد لسانه فقال ما تصنع يا خليفة رسول الله؟ قال هذا أوردني الموارد إن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال ليس شيء من الجسد إلا يشكو إلى الله اللسان على حدته.
[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن الحسن بن حي قال: فتشت الورع فلم أجده في شيء أقل منه في اللسان.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن الفضيل بن عياض يقول أشد الورع في اللسان.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن يونس بن عبيد يقول إنك لتعرف ورع الرجل في كلامه.