(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:(أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين فقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ} وقال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُلُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُواْ لِلّهِ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ} ثم ذكر الرجل أشعث أغبر يطيل السفر، ومأكله حرام ومشربه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له)
(حديث أم عبد الله أخت شداد بن أوس رضي الله عنهما الثابت في السلسلة الصحيحة) أنها بعثت إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بقدح لبن عند فطره وذلك في طول النهار وشدة الحر فرد إليها رسولها أنى لك هذا اللبن قالت من شاة لي فرد إليها رسولها أنى لك هذه الشاة قلت اشتريتها من مالي فشرب فلما كان من غد أتت أم عبد الله النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقالت يا رسول الله بعثت إليك بذلك اللبن مرثية لك من طول النهار وشدة الحر فرددت فيه إلي الرسول فقال النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بذلك أمرت الرسل قبلي ألا تأكل إلا طيبا ولا تعمل إلا صالحا.
[*] (أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن يحيى بن سعيد الأموي قال زاملت أبا بكر بن عياش إلى مكة فكان من أورع من رأيت أهدي له رطب برني فقيل له بعد هذا من بستان خالد بن سلمة المخزومي المقبوض عنه فأتى إلى خالد بن سلمة واستحل منهم ونظر إلى قيمة الرطب فتصدق بها.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن الحسن بن عتبة قال: قال رجل لبشر بن الحارث أوصني قال أخمل ذكرك وطيب مطعمك.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن عطاء بن مسلم قال ضاعت نفقة إبراهيم بن أدهم بمكة فمكث يستف الرمل خمسة عشر يوما.
[*] (وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله تعالى في كتابه الورع عن رجل من خثعم قال دخلت على حسن وحسين وهما يأكلان خبزا وخلا وبقلا فقلت لهما أنتما ابنا أمير المؤمنين وأنتما تأكلان ما أرى وفي الرحبة ما فيها قالا ما أقل علمك بأمير المؤمنين إنما ذاك للمسلمين.