(ومن تعظيم حرمات الله تعالى: تعظيم نبيه - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وطاعته فيما أمر والانتهاء عما نهى عنه وزجر، وتقديم أمره ونهيه على أي كان وتصديقه فيما أخبر، والرضا بدينه وإتباع سنته، وقد أيده الله عز وجل بالمعجزات وخصه بالقرآن العظيم الذي هو حجة الله البالغة والمعجزة العظمى. وإن تعظيم كتاب الله وكلام الله تعالى ليس بتزيينه وطباعته و تعليقه فحسب أو بجعله افتتاحًا للمناسبات أو بقراءته على الأموات، بل بإقامة حدوده، والاحتكام إليه، والعمل به، وتعظيم شأنه، والسير على منهجه ٠
(ومن تعظيم حرمات الله تعالى تعظيم حرمة المؤمن، واحترام حقوقه، وعدم النيل من كرامته والتعدي عليه، وتعظيم المقدسات الإسلامية، وتعظيم الشعائر الدينية، كتعظيم المسجد الحرام و مسجد رسول الله; - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -، والأدب مع صاحبه وعدم رفع الصوت عنده، وتعظيم المسجد الأقصى ونصرته ولو بالدعاء، روي عن صلاح الدين الأيوبي رحمه الله ,أنه كان في مجلس ودارت بعض الأحاديث وضحك القوم وهو لا يضحك، فقالوا له: مالك لا تضحك فقال: إني أستحي من الله أن يراني ضاحكًا والمسجد الأقصى بأيدي الصليبيين، كذلك يجب تعظيم بيوت الله كافة والسعي في عمارتها، بذكر الله والمحافظة على أداء صلاة الجماعة فيها.
(ومن تعظيم حرمات الله تعالى: تعظيم حُرمات المُسلمين وبيان حقوقهم والشفقة عليهم ورحمتهم:
(قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى:
قال الله تعالى: (وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ) (الحج:٣٠)
المسلم له حق على أخيه المسلم، بل له حقوق متعددة، بيَّنها النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في مواضع كثيرة: منها ما يلي:
منها: إذا لقيه فليسلم عليه، يلقي عليه السلام، يقول: السلام عليكم، ولا يحل له أن يهجر أخاه فوق ثلاث، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا، وخيرهما الذي يبدأ بالسلام.