والتطير والتشاؤم من الشيء المرئي أو المسموع، كمن يرى أعور فيتشائم به، ويرى طيراً ذهب شمالاً فيتشاءم به، يريد أن يذهب لسفر أو زواج فيلغي المشروع .. ، هذا ينافي التوكل على الله .. ، قال مثلاً كرسي الحجز في الطائرة ١٣ .. هذا ما أركب فيه .. هذا شؤم .. ، تجنب الرقم ١٣ ليس من الأسباب المشروعة إطلاقاً، ذهب يضرب صفقة مع رفيقه فرأى حماته، فقال هذا نذير شؤم .. ما دخلها .. ؟!!، فالتطير والتشاؤم منافي للتوحيد،
(ولما جاء أحد المنجمين لعلي رضي الله عنه وهو خارج لقتال البغاة، قال هنا الآن نوء العقرب إذا خرجت يا علي ستخسر في المعركة وتنهزم فخرج علي ثقة بالله وتوكلاً عليه وكتب الله له في تلك الغزوة والخروج البركة والخير والفلاح والانتصار، ولذلك المرء يتعمد مخالفة العرافين والكهنة .. ، فإذا قال له كاهن خروجك هذا شر والنجم كذا فليقل بل مخالفة لك وإيماناً بالتوحيد وإيماناً بالسنة سأخرج و أخالفك يا أيها الدجال والمشعوذ .. وإتيان الكهان والتعلق بهم .. ، تعليق التمائم يخالف التوكل .. ، لأن الإنسان (من تعلق شيئاً وكل إليه) بنص السنة الصحيحة كما في الحديثين الآتيين:
(حديث ابن مسعود في صحيح ابن ماجة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال إن الرُقى والتمائمَ والتِوَلَةَ شرك.
(حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ رضي الله عنه الثابت في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال:«مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئاً وُكِلَ إِلَيْهِ».