(نماذج من شكر السلف رحمهم الله تعالى:
(واجبنا نحو الله في النعم:
(الوسائل التي تؤدي إلى الشكر:
وهاك تفصيل ذلك في إيجازٍ غير مُخِّل:
(تعريف الشكر:
(الشكر لغةً: الاعتراف بالإحسان، شكرت الله- شكرت لله- شكرت نعمة الله. فالشكر في اللغة هو ظهور أذر الغذاء في جسم الحيوان، والشكور من الدواب ما يكفيه العلف القليل أو الذي يسمن على العلف القليل. والشكر خلاف الكفر.
والشكر الثناء على المحسن بما أولاه من معروف، وتقول شكرته وشكرت له وقيل اللام أنصح، والشكران خلاف الكفران.
اشتكرت السماء أي اشتد وقع مطرها. واشتكر الضرع أي امتلأ لبناً.
والشكر الزيادة والنماء.
(الشكر اصطلاحا:
فصل الخطاب الشكر اصطلاحا: هو الثناء على المنعم بما أولاكه من معروف.
وشكر العبد يدور على ثلاثة أركان – لايكون شكراً إلا بمجموعهما وهي:
(١) الاعتراف بالنعمة باطناً:
(٢) والتحدث بها ظاهراً:
(٣) والاستعانة بها على طاعة الله:
فالشكر يتعلق بالقلب واللسان، والجوارح، لاستعمالها في طاعة المشكور وكفها عن معاصيه.
(أقسام الشكر:
[*] قال الإمام إبن رجب: والشكر بالقلب واللسان والجوارح.
(أولاً الشكر بالقلب:
علم القلب وذلك بأن يعلم أن الله هو المنعم بكل النعم التي يتقلب فيها [الناس يشكرون المعبر ولا يشكرون المصدر!!]، وهذا مهم في تربية الأطفال، أن يُعرَّف من أين جاءت النعم قال تعالى: (يَأَيّهَا النّاسُ اذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللّهِ يَرْزُقُكُمْ مّنَ السّمَآءِ وَالأرْضِ لاَ إِلََهَ إِلاّ هُوَ فَأَنّىَ تُؤْفَكُونَ) [فاطر: ٣]
أول نعمة؛ نعمة الخلق والإيجاد، ورصد النعم والتعرف إليها مرحلة تمهيدية للشكر، وجاءت كثير من الآيات بإحصاء النعم ليكتشف الإنسان كثرتها فيعلم أن النعم لا يمكن حصرها قال تعالى: (وَإِن تَعُدّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَآ إِنّ اللّهَ لَغَفُورٌ رّحِيمٌ) [النحل: ١٨]
ولكن ذُكِر لنا أشياء فرعية وأصلية، والفروع نردها إلى أصولها، كالصحة فهي نعمة أصلية وما يتفرع منها من النعم (الحركة، المشي، العمل، الرياضة، النوم، الأكل، الشرب، السفر)، كذلك المال والوقت والعلم كلها نعم أصلية.