للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(٩) حارساً وحافظاً للنعمة.

(١٠) أهل الشكر هم المنتفعون بآياته.

(١١) اشتق لهم اسماً من أسمائه (الشكور) وهو يوصل الشاكر إلى مشكوره بل يعيد الشاكر مشكوراً.

(١٢) غاية الرب من عبده.

(١٣) سمى نفسه شاكراً وشكوراً، وسمى الشاكرين بهذا الاسم فأعطاهم من وصفه وسماهم باسمه وحسبك بهذا محبة للشاكرين وفضلاً.

(١٤) أخبر الله عن قلة الشاكرين في عباده.

(١٥) الشكر لابد معه من مزيد.

الشكر عكوف القلب على محبة المنعم، والجوارح على طاعته وجريان اللسان بذكره والثناء عليه.

والشكر يتعلق بأمور ثلاث: القلب واللسان والجوارح، ومعنى الشكر ينطوي على معرفة ثلاثة أمور وهي معاني الشكر الثلاثة.

أولآً معرفة النعمة: استحضارها في الذهن وتمييزها والتيقن منها، فإذا عرف النعمة توصل إلى معرفتها بمعرفة المنعم بها ولو على وجه التفصيل، وهذا ما نجده في القرآن الكريم ليستحضر العبد هذه النعم فيشكر. وإذا عرف النعمة سيبحث العقل عن المنعم فإذا عرف المنعم أحبّه فإذا أحبه جد في طلبه وشكره ومن هنا تحصل العبادة لأنها طريق شكر المنعم وهو الله.

ثانياً قبول النعمة: تلقيها بإظهار الفقر إلى المنعم والحاجة إليه وأن وصول النعم تمّ بغير استحقاق، فالله أعطانا النعم منّة وتفضّل.

ثالثاً الثناء بها: الثناء على المنعم المتعلق بالنعمة نوعان:

عام: وهو أن تصفه بالجود والكرم والبر والإحسان وسعة العطاء ونحو ذلك.

خاص: أن تتحدث بنعمه عليك وتخبر بوصولها إليك قال تعالى: (وَأَمّا بِنِعْمَةِ رَبّكَ فَحَدّثْ) [سوة: الضحى: ١١]

والتحديث المأمور به هنا فيه قولان كما يلي:

القول الأول: أن تذكر وتعدد (أنعم الله علي بكذا وكذا ... ) ولذلك قال بعض المفسرين اشكر ما ذكره من النعم عليك في هذه السورة من جبرك يتيماً وهدايتك بعد الضلال وإغنائك بعد العيلة.

القول الثاني: أن تستعملها في طاعته.

فالتحدث بالنعمة من الثناء على الله، فتثني على الله بالأسماء المناسبة لمقام الشكر (المنان، الكريم، ذو الفضل العظيم، الله واسع، عطاؤه كثير).

(حديث ابن عمر في صحيحي أبي داوود والنسائي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: من استعاذكم بالله فأعيذوه و من سألكم بالله فأعطوه و من دعاكم فأجيبوه ومن صنع إليكم معروفا فكافئوه فإن لم تجدوا ما تكافئونه فادعوا له حتى تروا أنكم قد كافأتموه.

(ومن الثناء كقول جزاك الله خير، و الدعاء أيضاً وسيلة للشكر.

<<  <  ج: ص:  >  >>