(أبي حميد الساعدي الثابت في الصحيحين) قال: قالوا: يا رسول اللَّه، كيف نصلي عليك؟ قال: قولوا: اللهم صلِّ على محمد وعلى أزواجه وذريته، كما صليت على آل إبراهيم، وبارك على محمد وعلى أزوجه وذريته كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد.
(التحذير من ترك الصلاة على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عمدًا:
عدَّ بعض العلماء ترك الصلاة على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عمدًا عند سماع ذكره من الكبائر:
[*] قال الإمام ابن حجر في كتاب الزواجر عن اقتراف الكبائر:
الكبيرة الستون ترك الصلاة على النبي عند سماع ذكره صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. أهـ
(إن من ترك الصلاة على النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مع حرمانه من الخيرات الكثيرة، فإنه تصيبه أوصاف تذم فعله وتصفه بصفات لا يتمناها المسلم لنفسه، منها ما يلي:
(١) الدعاء عليه برغم الأنف:
(حديث أبي هريرة في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي و رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له و رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة.
رغم أنف: يعني لصق بالتراب ذلاً وهوانًا.
{تنبيه}: ( ... إن المسلم حين يعلم أن الحديث جمع بين العاق لوالديه عند الكبر، وبين من أدرك رمضان فلم يغفر له، وبين من ذكر عنده النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ فلم يصل عليه، يدرك مدى العقوبة التي تنتظر هذا الذي لا يصلي على النبي ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ إذا ذكر اسمه.
(٢) وصفه بالبخل:
(حديث علي في صحيح الترمذي) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: البخيلُ الذي من ذكرت عنده فلم يصلي عليّ.
(٣) وصفه بالبعد:
(حديث جابر بن سمرة رضي الله عنه الثابت في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أتاني جبريل فقال: يا محمد! من أدرك أحد والديه فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت: آمين قال: يا محمد من أدرك شهر رمضان فمات فلم يغفر له فأدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت: آمين قال: و من ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فأبعده الله قل: آمين فقلت: آمين.
(٤) يخطئ طريق الجنة:
(حديث ابن عباس في صحيح ابن ماجة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال ك من نسيَ الصلاة عليَّ خطئ طريق الجنة.
(٥) أن من جلس في مجلس فلم يذكروا الله ولم يصلوا على رسول الله ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ كان هذا المجلس عليهم حسرة يوم القيامة: