للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] قال ابن القيم: «إن الرافضة إذا ذكروا أئمتهم يصلون عليهم بأسمائهم، ولا يصلون على غيرهم ممن هو خير منهم وأحب إلى رسول الله -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فينبغي أن يُخالفوا في هذا الشعار [جلاء الأفهام ص٦٤٠]

فائدة هامة: قال الإمام النووي: «اتفق العلماء على جواز جَعْل غير الأنبياء تبعًا لهم في الصلاة، فيُقال: اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد وأصحابه وأزواجه وذريته وأتباعه، للأحاديث الصحيحة في ذلك، وقد أُمرنا به في التشهد، ولم يزل السلف عليه خارج الصلاة أيضًا [الأذكار للنووي ص١٦٠]

(الكنز العاشر: لا حول ولا قوة إلا بالله:

(معنى لا حول ولا قوة إلا بالله:

معناها: لا تَحَوُّلُ للعبد من حال إلى حال ولا قوة له على ذلك إلا بمعونة الله وتوفيقه، لا يستطيع أن يتحول من المرض إلى الصحة، ومن البلية إلى العافية، ومن الضعف إلى القوة، ومن الضلال إلى الهداية إلا بمعونة الله وتوفيقه، لولا معونة الله لما استطاع الإنسان أن يتحول من حال إلى حال إلا بالله، من الشدة إلى الرخاء، من الضعف إلى القوة، من المعصية إلى الطاعة، من الضلال إلى الهداية، من المرض إلى الصحة، من الفقر إلى الغنى، من الترك إلى الفعل .. وهكذا.

[*] قال ابن رجب رحمه الله:

المعنى: لا تحوّل للعبد من حال إلى حال، ولا قوة له على ذلك إلاّ بالله، وهذه كلمة عظيمة وهي كنز من كنوز الجنّة.

[*] وقال ابن القيم رحمه الله تعالى: إنّ العالم العلوي والسفلي له تَحَوُّل من حال إلى حال، وذلك التَحَوُّل لا يقع إلا بقوة يقع بها التحول، فذلك الحول وتلك القوة قائمة بالله وحده، وليست بالتحويل، فيدْخل في هذا كلّ حركة في العالم العلوي والسفلي، وكلّ قوة على تلك الحركة كحركة النبات، وحركة الطبيعة، وحركة الحيوان، وحركة الفلك، وحركة النفس والقلب، والقوة على هذه الحركات التي هي حول، فلا حول ولا قوة إلاّ بالله.

(لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ملجأ كل هارب ومأوى كل خائف.

(لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نقي بها أنفسنا وديننا وأهلنا ومالنا

(لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ننجو بها من إبليس وخيله ورجله وشياطينه ومردته وأعوانه وجميع الإنس والجن وسرورهم.

(لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم نمتنع بها من ظلم من أراد ظلمنا من جميع خلق الله.

(لا حول ولا قوة إلا بالله نكف بها عدوان من اعتدى علينا من جميع خلق الله.

<<  <  ج: ص:  >  >>