للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن الأوزاعي قال كتب إلينا عمر بن عبد العزيز رحمه الله برسالة لم يحفظها غيري وغير مكحول أما بعد فإنه من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير ومن عد كلامه من عمله قل كلامه فيما لا ينفعه.

(أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن سفيان قال: قال بعض الماضين إنما لساني سبع إن أرسلته خفت أن يأكلني.

(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن أبي إسحاق الفزاري قال كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله يطيل السكوت فإذا تكلم ربما انبسط قال فأطال ذات يوم السكوت فقلت لو تكلمت فقال الكلام على أربعه وجوه فمن الكلام كلام ترجو منفعته وتخشى عاقبته والفضل في هذا السلامة منه ومن الكلام كلام لا ترجو منفعته ولا تخشى عاقبته فأقل مالك في تركه خفة المؤنة على بدنك ولسانك ومن الكلام كلام ترجو منفعته وتأمن عاقبته فهذا الذي يجب عليك نشره.

(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن محمد بن واسع أنه قال لمالك بن دينار أبا يحيى حفظ اللسان على الناس أشد من حفظ الدنانير والدراهم.

(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن يونس بن عبيد يقول ما من الناس أحد يكون لسانه منه على بال إلا رأيت صلاح ذلك في سائر عمله.

(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن محمد بن سيرين قال كان رجل من الأنصار يمر بمجلس لهم فيقول توضئوا فإن بعض ما تقولون شر من الحدث.

(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن خارجة بن مصعب يقول صحبت ابن عون ثنتي عشرة سنة فما رأيته تكلم بكلمة كتبها عليه الكرام الكاتبون.

(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن رياح بن عبيدة قال كنت عند عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه فذكر الحجاج فشتمته ووقعت فيه قال فنهاني عمر وقال مهلا يا رياح فإنه بلغني أن الرجل يظلم بالمظلمة فلا يزال المظلوم يشتم الظالم وينتقصه حتى يستوفي حقه ويكون للظالم الفضل عليه.

(وأورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان أن عبد الله بن أبي زكريا كان إذا خاض جلساؤه في غير ذكر الله رأيته كالساهي فإذا خاضوا في ذكر الله كان أحسن الناس استماعا.

(أورد ابن أبي الدنيا رحمه الله في الصمت وآداب اللسان عن إبراهيم التيمي قال أخبرني من صحب الربيع بن خثيم عشرين سنة فلم يتكلم بكلام لا يصعد.

<<  <  ج: ص:  >  >>