للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(حديث ابن عمر الثابت في صحيح ابن ماجة) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - رَأَى عَلَى عُمَرَ قَمِيصًا أَبْيَضَ فَقَالَ ثَوْبُكَ هَذَا غَسِيلٌ أَمْ جَدِيدٌ قَالَ لَا بَلْ غَسِيلٌ قَالَ الْبَسْ جَدِيدًا وَعِشْ حَمِيدًا وَمُتْ شَهِيدًا.

وقوله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (البس جديداً): صيغة أمر أريد به الدعاء بأن يرزقه الله الجديد (١).

ب- (تُبْلي ويُخلفُ الله تعالى):

(حديث أمِّ خالدٍ بِنتِ سعيد بن العاصِ الثابت في صحيح أبي داوود) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: أُتِيَ بِكسوةٍ فِيهَا خميِصةٌ صغيرةٌ فقالَ: مَنْ ترونَ أحقَّ بهذهِ؟ فسكَتََ القومُ فقالَ: ائتُوني بأمِّ خالدٍ، فأُتِيَ بِهَا, فألْبَسَهَا إيَّاهَا, ثمَّ قالَ: أبْلِي وأَخْلِقِي مرَّتيِن.

قال أبو نضرة في حديث أبي سعيد الخدري-السابق-: فكان أصحاب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إذا لبس أحدهم ثوباً جديداً قيل له: تُبْلي ويُخْلفٌ اللهُ تعالى (٢).

{تنبيه}: يجب أن نستحضر سنة النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في التيامن، وهنا يستحب تقديم الجهة اليمنى عند اللبس واليسرى عند النزع.

(١٠) ذم التنعم:

(حديث معاذ في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: إياك و التنعم فإن عباد الله ليسوا بالمتنعمين.

) إياك والتنعم فإن عباد اللّه ليسوا بالمتنعمين) لأن التنعم بالمباح وإن كان جائزاً لكنه يوجب الأنس به ثم إن هذا محمول على المبالغة في التنعم والمداومة على قصده.

(١١) لبس العمامة:

(حديث جابر في صحيح الترمذي) قال دخل النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - مكة يوم الفتح وعليه عمامةٌ سوداء.

(حديث ابن عمر في صحيح الترمذي) قال: كان النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - إذا أعتم سدَلَ عِمامته بين كتفيه.

(١٢) تحريم تشبه الرجال بالنساء، وتشبه النساء بالرجال:

وفيه وعيدٌ شديد، ولعن من الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أكيد، وتأمل في الحديث الآتي بعين البصيرة:

(حديث ابن عباس في صحيح البخاري) قَالَ لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - الْمُتَشَبِّهِينَ مِنْ الرِّجَالِ بِالنِّسَاءِ وَالْمُتَشَبِّهَاتِ مِنْ النِّسَاءِ بِالرِّجَالِ.


(١). شرح ابن ماجه للسندي ()
(٢). رواه أبو داود (٤٠٢٠) وهو تتمة لحديث أبي سعيد الخدري الذي سبق ذكره.

<<  <  ج: ص:  >  >>