(حديث أسامة في الصحيحين) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: يؤتى بالعالم يوم القيامة فيُلقى في النار فتندلق أقتابه فيدور حولها كما يدور الحمار حول الرحى فيجتمع إليه أهل النار فيقولون يا فلان ويحك ما لك كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن المنكر فيقول كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه.
معنى [أقتابه]: أي أمعاءه
(حديث أنس في صحيح الجامع) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أتيت ليلة أسري بي على قوم تُقْرَضُ شفاهُهم بمقاريضَ من نار كلما قُرِضَتْ وَفَتْ فقلت: يا جبريل من هؤلاء؟ قال: خطباء أمتك الذين يقولون ما لا يفعلون و يقرءون كتاب الله و لا يعملون به.
أورد المقدسي رحمه الله تعالى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن إبراهيم بن عمرو الصنعاني قال أوحى الله تبارك وتعالى إلى يوشع بن نون أني مهلك من قومك أربعين ألفا من خيارهم وستين ألفا من شرارهم قال هؤلاء الأشرار فما بال الأخيار قال إنهم لم يغضبوا لغضبي وكانو يواكلوهم ويشاربوهم.
أورد المقدسي رحمه الله تعالى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن أبي عبد الرحمن العمري قال: إن من غفلتك عن نفسك إعراضك عن الله عز وجل بأن ترى ما يسخطه فتجاوره ولا تأمر فيه ولا تنهى عن منكر خوفا ممن لا يملك لك ضرا ولا نفعا وسمعته يقول من ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من مخافة المخلوقين نزعت منه هيبة الطاعة فلو أمر ولده أو بعض مواليه لا ستخف به.
أورد المقدسي رحمه الله تعالى في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر عن يحيى بن يعمر قال خطب علي رضي الله عنه ثم قال يا أيها الناس إنما هلك من هلك قبلكم بركوبهم المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار فلما تمادوا في المعاصي ولم ينههم الربانيون والأحبار أدركتهم العقوبات فمروا بالمعروف وانهوا عن المنكر قبل أن ينزل بكم الذي نزل بهم واعلموا أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يقطع رزقا ولا يقرب أجلا.