(حديث أبي هريرة رضي الله عنه الثابت في صحيح مسلم) أنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ: إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ فَإِنْ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلَاقُهَا.
(حديث أبي الأحْوَصِ الجُشَمِّي الثابت في صحيحي الترمذي وابن ماجة) أن النبي - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قال: أَلاَ وَاسْتَوْصُوا بالنّسَاءِ خَيْراً، فإِنّمَا هُنّ عَوَانٌ عِنْدَكُمْ، لَيْسَ تَمْلِكُونَ مِنْهِنّ شَيْئاً غَيْرَ ذَلِكَ إِلاّ أَنْ يَأتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيّنَةٍ، فَإِنْ فَعَلْنَ فَاهْجُرُوهُنّ في المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنّ ضَرْبَاً غَيْرَ مُبَرّحٍ، فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُوا عَلَيْهِنّ سَبِيلاً. أَلاَ وَإِنّ لَكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ حَقّا، وَلِنِسَائِكُمْ عَلَيْكُمْ حَقّا، فأَمّا حَقّكُمْ عَلَى نِسَائِكُمْ فَلاَ يُوْطِئْنَ فُرُشَكُمْ من تَكْرَهُونَ، وَلا يَأْذَنّ في بُيُوتِكُمْ لِمَنْ تَكْرَهُونَ. أَلاَ وَإِنّ حَقّهُنّ عَلَيْكُمْ أَنْ تُحْسِنُوا إِلَيْهنّ في كِسْوَتِهِنّ وَطَعَامِهِنّ".
[*] أورد الخرائطي رحمه الله تعالى في اعتلال القلوب عن ابن عباس قال: كنت أطوف بالبيت مع عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكفي في كفه، فإذا أعرابي يحمل امرأة كأنها مهاة يطوف بها يقول: صرت لهذي جملا ذلولا موطأ أتبع السهولا فقال له عمر: " من هذه المرأة؟ قال: يا أمير المؤمنين، امرأتي قال: ورب هذه البنية لقد جازيتها، فقال: أما إنها مع ذلك لحمقاء مرعامة، أكول قمامة، مشومة الهامة، ما تبقي لها حامة قال: فما تصنع بها يا أعرابي؟ قال: حسنا فلا تفرك وأم عيال فلا تترك، فقال: شأنك بها "
الهامة: الرأس.
وقال بعض الحكماء: لا ينبغي للعاقل أن يعاقب وادا وإن أغضبته ذنوبه واضطرته إلى الموجدة أجرامه، فإن خلق الواد خير من جديد غيره.