للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن سعيد بن سويد أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة ثم جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه فقال له رجل يا أمير المؤمنين إن الله قد أعطاك فلو لبست، فقال أفضل القصد عند الجدة وأفضل العفو عند المقدرة.

كيف كان طعام عمر بن عبد العزيز وهو أمير المؤمنين رحمه الله:

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سليمان بن عمر الرقي أبو أمية الخصى غلام عمر بن عبد العزيز، قال: بعثني عمر بن عبد العزيز بدينارين إلى أهل الدير، فقال: إن بعتموني موضع قبري وإلا تحولت عنكم، قال فأتيتهم فقالوا لولا أنا نكره أن يتحول عنا ما قبلناه، قال ودخلت مع عمر الحمام يوماً فاطلى، فولى مغابنه بيده، ودخلت يوماً إلى مولاتي فغدتني عدساً، فقلت: كل يوم عدس، فقالت: يا بني هذا طعام مولاك أمير المؤمنين عمر.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن نعيم بن سلامة قال: دخلت على عمر بن عبد العزيز فوجدته يأكل ثوماً مسلوقاً بزيت وملح.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن عون بن المعتمر، قال: دخل عمر بن عبد العزيز على امرأته فقال: يا فاطمة عندك درهم أشترى به عنباً، قالت: لا، قال: فعندك نمية ـ يعني الفلوس ـ أشتري بها عنباً، قالت: لا، فأقبلت عليه فقلت: أنت أمير المؤمنين لا تقدر على درهم ولا نمية تشتري بها عنباً، قال: هذا أهون علينا من معالجة الأغلال غداً في نار جهنم.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سعيد بن سويد: أن عمر بن عبد العزيز صلى بهم الجمعة ثم جلس وعليه قميص مرقوع الجيب من بين يديه ومن خلفه، فقال له رجل: يا أمير المؤمنين إن الله قد أعطاك، فلو لبست، فنكس ملياً ثم رفع رأسه فقال: أفضل القصد عند الجدة، وأفضل العفو عند المقدرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>