قال أبو عبد الله الحاكم ما ضربت أكباد الإبل من النواحي إلى أحد من علماء المدينة دون مالك واعترفوا له وروت الأئمة عنه ممن كان أقدم منه سنا كالليث عالم أهل مصر والمغرب والأوزاعي عالم أهل الشام ومفتيهم والثوري وهو المقدم بالكوفة وشعبة عالم أهل البصرة إلى أن قال وحمل عنه قبلهم يحيى بن سعيد الأنصاري حين ولاه أبو جعفر قضاء القضاة فسأل مالكا أن يكتب له مائة حديث حين خرج إلى العراق ومن قبل كان ابن جريج حمل عنه.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن خالد بن خداش، قال: ودعت مالك بن أنس، فقلت: أوصني يا أبا عبد الله، قال: تقوى الله، وطلب الحديث من عند أهله.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ابن وهب، قال: قال مالك: العلم نور يجعله الله حيث يشاء، ليس بكثرة الرواية.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن ابن وهب، قال: سمعت مالك بن أنس، يقول: قال عيسى بن مريم عليهما السلام تأتي أمة محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ علماء حكماء كأنهم من الفقه أنبياء، قال مالك: أراهم صدر هذه الأمة، قال مالك: وحق على من طلب العلم أن يكون له وقار وسكينة وخشية، والعلم حسن لمن رزق خيره، وهو قسم من الله فلا تمكن الناس من نفسك، فإن من سعادة المرء أن يوفق للخير، وإن من شقوة المرء أن لا يزال يخطئ، وذل وإهانة للعلم أن يتكلم الرجل بالعلم عند من لا يطيعه، قال مالك: وبلغني أن لقمان قال لابنه: يا بني ليس غناء كصحة، ولا نعيم كطيب نفس، وقال مالك: قال لقمان لابنه: يا بني إن الناس قد تطاول عليهم ما يوعدون وهم إلى الآخرة سراع يذهبون، وإنك قد استدبرت الدنيا منذ كنت، واستقبلت الآخرة وإن داراً تسير إليها أقرب إليك من دار تخرج منها.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن القعنبي، يقول: سمعت مالك بن أنس يقول: كان الرجل يختلف إلى الرجل ثلاثين سنة يتعلم منه.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن مالك، قال: لا يبلغ أحد ما يريد من هذا العلم حتى يضربه الفقر، ويؤثره على كل حاجة.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أبي خليد، قال: أقمت على مالك فقرأت الموطأ في أربعة أيام فقال مالك: علم جمعه شيخ في ستين سنة أخذتموه في أربعة أيام؟ لا فقهتم أبداً.