للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن المفضل ابن مهلهل، قال: خرجت حاجاً مع سفيان فلما صرنا إلى مكة وافينا الأوزاعي بها، فاجتمعنا أنا والأوزاعي وسفيان في دار، قال: وكان على الموسم عبد الصمد بن علي الهاشمي، فدق داق الباب، فقلنا: من هذا. قال: الأمير، فقام الثوري فدخل المخدع وقام الأوزاعي فتلقاه فقال له عبد الصمد بن علي: من أنت أيها الشيخ. قال: أبو عمرو الأوزاعي، قال: حياك الله بالسلام، أما إن كتبك كانت تأتينا فكنا نقضي حوائجك، ما فعل سفيان الثوري؟ قال: قلت: دخل المخدع، فدخل الأوزاعي في إثره، فقال: إن هذا الرجل ما قصد إلا قصدك فخرج سفيان مغضباً، فقال: سلام عليكم، كيف أنتم؟ فقال له عبد الصمد: أتيتك أكتب هذه المناسك عنك، فقال له سفيان: أو لا أدلك على ما هو انفع لك منها. قال: وما هو. قال: تدع ما أنت فيه، فقال: وكيف اصنع بأمير المؤمنين أبي جعفر. قال: إن أردت الله كفاك أبا جعفر، فقال له الأوزاعي: يا أبا عبد الله إن هؤلاء ليس يرضون منك إلا بالإعظام لهم فقال: يا أبو عمرو إنا لسنا نقدر أن نضربهم وإنما نؤذيهم بمثل هذا الذي ترى، قال مفضل: فالتفت إلى الأوزاعي، فقال: قم بنا من ههنا فإني لا آمن من هذا يبعث من يضع في رقابنا حبالاً، وإن هذا ما يبالي.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري قال: من دعا لظالم بالبقاء فقد أحب أن يعصى الله.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري قال: إني لأعرف حب الرجل للدنيا من تسليمه على أهل الدنيا.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن في حلية الأولياء سفيان الثوري قال: الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري قال: بصر العينين من الدنيا، وبصر القلب من الآخرة، وإن الرجل ليبصر بعينه فلا ينتفع ببصره وإذا أبصر بالقلب انتفع.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن سفيان الثوري قال: ليس بفقيه من لم يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن محمد بن يزيد بن خنيس المكي، قال: سمعت سفيان الثوري سئل عن قوله تعالى (وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً) [النساء: ٢٨]. ما ضعفه؟. قال: المرأة تمر بالرجل فلا يملك نفسه عن النظر إليها، ولا هو ينتفع بها، فأي شيء أضعف من هذا.

<<  <  ج: ص:  >  >>