[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الفيض قال: قال لي الفضيل لو قيل لك امرائي غضبت وشق عليك وعسى ما قيل لك حق تزينت للدنيا وتصنعت وقصرت ثيابك وحسنت سمتك وكففت أذاك حتى يقال أبو فلان عابد ما أحسن سمته فيكرمونك وينظرونك ويقصدونك ويهدون إليك مثل الدرهم الستوق لا يعرفه كل أحد فإذا قشر قشر عن نحاس.
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن فضيل بن عياض قال: لا يترك الشيطان الإنسان حتى يحتال له بكل وجه، فيستخرج منه ما يخبر به من عمله، لعله يكون كثير الطواف فيقول: ما كان أجلي الطواف الليلة، أو يكون صائما فيقول ما أثقل السحور أو ما أشد العطش، فإن استطعت أن لا تكون محدثاً ولا متكلماً ولا قارئاً، وإن كنت بليغاً، قالوا: ما أبلغه وأحسن حديثه وأحسن صوته، فيعجبك ذلك فتنتفخ، وإن لم تكن بليغا ولا حسن الصوت قالوا ليس يحسن يحدث وليس صوته بحسن أحزنك وشق عليك، فتكون مرائيا، وإذا جلست فتكلمت ولم تبال من ذمك ومن مدحك من الله فتكلم.
(٢٢) تحذير الفضيل من المعاصي وأنها تحرم العبد من الطاعة:
[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الفضيل بن عياض قال: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار فاعلم أنك محروم مكبل كبلتك خطيئتك.
(٢٣) دعوة الفضيل بن عياض لحفظ اللسان:
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الفضيل: كثيرا يقول احفظ لسانك وأقبل على شانك واعرف زمانك وأخف مكانك.
(٢٤) دعوة الفضيل بن عياض للخمول وإنكار الذات:
وقال أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا الفيض بن إسحاق سمعت الفضيل يقول وددت أنه طار في الناس أني مت حتى لا أُذَْكَر، إني لأسمع صوت أصحاب الحديث فيأخذني البول فرقا منهم.
[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الفضيل قال: بلغني أن العلماء فيما مضى كانوا إذا تعلموا عملوا وإذا عملوا شغلوا وإذا شغلوا فقدوا وإذا فقدوا طلبوا فإذا طلبوا هربوا.