للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أحمد بن عبد الله العجلي قال: حدثني أبي قال لما احتضر ابن المبارك جعل رجل يلقنه قل لا اله إلا الله فأكثر عليه فقال له لست تحسن وأخاف أن تؤذي مسلما بعدي إذا لقنتني فقلت لا اله إلا الله، ثم لم أحدث كلاما بعدها فدعني فإذا أحدثت كلاما فلقني حتى تكون آخر كلامي.

{تنبيه}: السنة إذا لقنت المحتضر لا إله إلا الله ألا تعيدها عليه إلا إذا تكلم بكلام أو أغمي عليه فقل: قل لا إله إلا الله، أما أن تبقى عند رأسه وتقول: قل لا إله إلا الله، قل لا إله إلا الله فلا، ويكفي مرة فإذا قال: لا إله إلا الله فاصبر لأن هذه هي السنة، لأنه في حشرجة وفي هول، وفي ساعة ما مر بالعالم مثلها، الساعة التي يذعن فيها الجبار، ويذل فيها المتكبر، ويضعف فيها القوي ويتوب فيها العاصي، ساعة أليمة سوف نمر بها جميعاً، أسأل الله أن يسهلها علينا وعليكم.

فمن السنة ألا تضجره فإن أمامه هول وفزع وخوف ومشقة، يتذكر صحفه وعمره وسيئاته، ثم تلاحقه: قل لا إله إلا الله قل: لا إله إلا الله.

[*] قال الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء: يقال إن الرشيد لما بلغه موت عبد الله قال مات اليوم سيد العلماء.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن عبدان بن عثمان قال: مات ابن المبارك بهيت وعانات في شهر رمضان سنة إحدى وثمانين ومئة.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن حسن بن الربيع قال: قال لي ابن المبارك قبل أن يموت أنا ابن ثلاث وستين سنة.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن قال أحمد بن حنبل ذهبت لأسمع من ابن المبارك فلم أدركه وكان قد قدم بغداد فخرج إلى الثغر ولم أره.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الحسن بن الربيع يقول شهدت موت ابن المبارك مات لعشر مضى من رمضان سنة إحدى وثمانين ومئة ومات سحرا ودفناه بهيت.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن محمد بن الفضيل بن عياض قال: رأيت ابن المبارك في النوم فقلت أي العمل أفضل قال الأمر الذي كنت فيه قلت الرباط والجهاد قال نعم قلت فما صنع بك ربك قال غفر لي مغفرة ما بعدها مغفرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>