للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن مكي بن إبراهيم قال قيل لابن أدهم ما تبلغ من كرامة المؤمن قال أن يقول للجبل تحرك فيتحرك قال فتحرك الجبل.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم في الحلية عن نصر بن منصور المصيصي أبو محمد، قال: ورد إبراهيم المصيصة فأتى منزل أبي إسحاق الفزاري فطلبه فقيل له وهو خارج، فقال: أعلموه إذا أتى أن أخاه إبراهيم طلبه وقد ذهب إلى مرج كذا وكذا يرعى فرسه، فمضى إلى ذلك المرج فإذا الناس يرعون دوابهم فرعى حتى أمسى، فقالوا له: ضم فرسك إلى دوابنا فإن السباع تأتينا، فأبى وتنحى ناحية، فأوقدوا النيران حولهم، ثم أخذوا فرسانهم صؤولاً فأتوه به وفيه شكالان يقودونه بينهم فقالوا له إن في دوابنا رماكاً أو حجوراً فليكن هذا عندك، قال: و ما يصنع بهذه الحبال؟ فمسح وجهه وأدخل يده بين فخذيه فوقف لا يتحرك فتعجبوا من ذلك لامتناعه، فقال لهم: اذهبوا فجلسوا يرمقون ما يكون منه ومن السباع فقام إبراهيم يصلي وهم ينظرون، فلما كان في بعض الليل أتته أسد ثلاثة يتلو بعضها بعضاً، فتقدم الأول إليه فشمه ودار به ثم تنحى ناحية فربض، وفعل الثاني والثالث كفعل الأول، ولم يزل إبراهيم يصلي ليلته قائماً حتى إذا كان السحر قال للأسد: ما جاء بكم تريدون أن تأكلوني امضوا، فقامت الأسد فذهبت، فلما كان الغد جاء الفزاري إلى أولئك فسألهم فقال أجاءكم رجل. قالوا: أتانا رجل مجنون، وأخبروه بقصته وأروه، فقال: أو تدرون من هو. قالوا: لا قال هو إبراهيم بن أدهم فمضوا معه إليه فسلم وسلموا عليه ثم انصرف به الفزاري إلى منزله، فمرا برجل قد كان إبراهيم بن أدهم سأله مقوداً يبيعه ساومه به درهماً ودانقين، فقال إبراهيم للفزاري، تريد هذا المقود، فقال الفزاري لصاحب المقود: بكم هذا. قال بأربعة دوانيق، فدفع إليه وأخذ المقود، فقال إبراهيم للفزاري أربعة دوانيق في دين من هو.

(١١) تحذير إبراهيم بن أدهم من علماء السوء:

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن إبراهيم بن أدهم قال كل ملك لا يكون عادلا فهو واللص سواء وكل عالم لا يكون تقيا فهو والذئب سواء وكل من ذل لغير الله فهو والكلب سواء.

(١٢) مَقْتُ إبراهيم بن أدهم لنفسه في جنب الله:

<<  <  ج: ص:  >  >>