للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن أحمد بن العباس النسائي سمعت أحمد بن حنبل مالا أحصيه وهو يقول قال أبو عبد الله الشافعي ثم قال ما رأيت أحدا أتبع للأثر من الشافعي.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن إبراهيم بن محمد الشافعي ما رأيت أحدا أحسن صلاة من الشافعي وذاك أنه أخذ من مسلم بن خالد وأخذ مسلم من ابن جريج وأخذ ابن جريج من عطاء وأخذ عطاء من ابن الزبير وأخذ ابن الزبير من أبي بكر الصديق وأخذ أبو بكر من النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

(٢) قدرة الشافعي الفائقة في المناظرة لإظهار الحق:

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي قال: ناظرت محمد بن الحسن فاشتدت مناظرتي إياه، فجعلت أوداجه تنتفخ، وأزراره تنقطع زراً زراً.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن هارون بن سعيد: لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب بالمناظرة لاقتداره عليها.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن محمد. قال: ما رأيت أحداً يناظر الشافعي إلا رحمته مع الشافعي.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن ابن عبد الحكم قال: ما رأيت الشافعي يناظر أحدا إلا رحمته ولو رأيت الشافعي يناظرك لظننت أنه سبع يأكلك وهو الذي علم الناس الحجج.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن محمد قال: ما رأيت أحداً يناظر الشافعي إلا رحمته مع الشافعي. قال: وقال هارون ابن سعيد: لو أن الشافعي ناظر على هذا العمود الذي من حجارة أنه من خشب لغلب في اقتداره على المناظرة. وقال الشافعي: ناظرت رجلا بالعراق فجاءه بكل ما جاء بمعنى أدخلت عليه معنى آخر فيبقى، فتناظرنا في شيء فقلت له: من قال بهذا. قال: أمسك: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي، فلم يزل يعد حتى عد العشرة، فبلغ كل مبلغ، وكان حولنا قوم لا معرفة لهم بالرواية، فاجتمعنا بعد ذلك المجلس فقلت له: الذي رويت، عن أبي بكر وعمر وعثمان وعلي من حدثك به. فقال: لم أرو لك شيئاً ولم يحدثني أحد، وإنما قلت لك: أمسك أبو بكر وعمر وعثمان وعلي. قال محمد: كان أعلم بكل فن لو كنت أدركته وأنا رجل كامل لاستخرجت من جنبيه علوماً جمة، ولقد رأيت عنده أشعار هذيل وما كنت أذكر له قصيدة إلا ربما أنشدنيها من أولها إلى آخرها، على أنه مات وهو ابن أربع وخمسين سنة.

<<  <  ج: ص:  >  >>