للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي قال: لأن يلقى الله العبد بكل ذنب ما خلا الشرك، خير من أن يلقاه بشيء من هذه الأهواء. وذلك أنه رأى قوماً يتجادلون في القدر بين يديه، فقال الشافعي: في كتاب الله المشيئة دون خلقه، والمشيئة إرادة الله، يقول الله تعالى: (وَمَا تَشَآءُونَ إِلاّ أَن يَشَآءَ اللّهُ إِنّ اللّهَ كَانَ عَلِيماً حَكِيماً) [الإنسان: ٣٠]. فأعلم خلقه أن المشيئة له. وكان يثبت القدر. وقال في كتابه: من حلف باسم من أسماء الله فحنث فعليه كفارة لأنه حلف بغير مخلوق.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أبي شعيب المصري قال: حضرت الشافعي وعن يمينه عبد الله بن عبد الحكم، وعن يساره يوسف بن عمرو بن يزيد، وحفص الفرد حاضر، فقال لابن عبد الحكم: ما تقول في القرآن. قال: أقول كلام الله. قال: ليس إلا؟ ثم سأل يوسف بن عمرو فقال له مثل ذلك. فجعل الناس يومئون أن يسأل الشافعي، فقال حفص الفرد: يا أبا عبد الله، الناس يحيلون عليك. قال: فقال: دم الكلام في هذا قالوا: فقال للشافعي: ما تقول يا أبا عبد الله في القرآن؟ قال: أقول القرآن كلام الله غير مخلوق. فناظره وتحاربا في الكلام حتى كفره الشافعي فقام حفص مغضباً، فلقيته من الغد في سوق الدجاج بمصر، فقال لي: رأيت ما فعل بي الشافعي أمس؟ كفرني، قال: ثم مضى ثم رجع، فقال: أما انه مع هذا ما أعلم إنساناً أعلم منه.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن حرملة بن يحيى، قال: كنا عند محمد بن إدريس الشافعي، فقال حفص الفرد ـ وكان صاحب كلام ـ القرآن مخلوق، فقال الشافعي: كفرت.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي قال: من قال القرآن مخلوق فهو كافر.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي قال: تدري من القدري؟ القدري الذي يقول إن الله لم يخلق الشر حتى عمل به.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي قال: ما ساق الله هؤلاء الذين يتقولون في علي، وفي أبي بكر وعمر وغيرهم من أصحاب النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلا ليجري الله لهم الحسنات وهم أموات.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي، قال: قيل لعمر بن عبد العزيز: ما تقول في أهل صفين. قال: تلك دماء طهر الله يدي منها، فلا أحب أن أخضب لساني فيها.

<<  <  ج: ص:  >  >>