للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن أبي ثور. قال: كان الشافعي من أجود الناس وأسمحهم كفاً، كان يشتري الجارية الصناع التي تطبخ وتعمل الحلوى، ويشترط عليها أنه لا يقربها، لأنه كان عليلا لا يمكنه أن يقرب النساء في وقته ذلك ثم يأتينا فيقول لنا: تشهوا ما أحببتم فقد اشتريت جارية تحسن أن تعمل ما تريدون. فيقول لها بعض أصحابنا: اعملي لنا كذا وكذا. فكنا نأمرها بما نريد وهو مسرور بذلك.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن المزني قال: كنت مع الشافعي يوما فخرجنا الأكوام فمر بهدف فإذا برجل يرمي بقوس عربية فوقف عليه الشافعي ينظر وكان حسن الرمي فأصاب بأسهم فقال الشافعي أحسنت وبرك عليه ثم قال أعطه ثلاثة دنانير واعذرني عنده.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الربيع قال: كان الشافعي ماراً بالحذائين فسقط سوطه فوثب غلام ومسحه بكمه وناوله فأعطاه سبعة دنانير.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الربيع بن سليمان قال: تزوجت فسألني الشافعي كم أصدقتها قلت ثلاثين دينارا عجلت منها ستة فأعطاني أربعة وعشرين دينارا.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن بن سليمان قال: كان بالشافعي هذه البواسير وكانت له لبدة محشوة بحلبة يجلس عليها فإذا ركب أخذت تلك اللبدة ومشيت خلفه فناوله إنسان رقعة يقول فيها إنني بقال رأس مالي درهم وقد تزوجت فأعني؟ فقال يا ربيع أعطه ثلاثين دينارا واعذرني عنده، فقلت أصلحك الله إن هذا يكفيه عشرة دراهم فقال ويحك وما يصنع بثلاثين أفي كذا أم في كذا يعد ما يصنع في جهازه أعطه.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الشافعي قال خرج هرثمة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال قد أمر لك بخمسة آلاف دينار قال فحمل إليه المال فدعا بحجام فأخذ شعره فأعطاه خمسين دينارا ثم أخذ رقاعاً فصر صررا وفرقها في القرشيين الذين هم بالحضرة ومن بمكة حتى ما رجع إلى بيته إلا بأقل من مئة دينار.

(١٤) اجتهاد الشافعي في العبادة:

اجتهاده الشافعي في العبادة شهد له بها كل من عاشره أستاذا كان أو تلميذا، أو جار، أو صديقا.

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الربيع بن سليمان يقول: كان محمد بن إدريس الشافعي يختم في شهر رمضان ستين ختمة، ما منها شيء إلا في صلاة.

<<  <  ج: ص:  >  >>