للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن المزني قال: كنت مع الشافعي يوما فخرجنا الأكوام فمر بهدف فإذا برجل يرمي بقوس عربية فوقف عليه الشافعي ينظر وكان حسن الرمي فأصاب بأسهم فقال الشافعي أحسنت وبرك عليه ثم قال أعطه ثلاثة دنانير واعذرني عنده.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الربيع قال: كان الشافعي ماراً بالحذائين فسقط سوطه فوثب غلام ومسحه بكمه وناوله فأعطاه سبعة دنانير.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الربيع بن سليمان قال: تزوجت فسألني الشافعي كم أصدقتها قلت ثلاثين دينارا عجلت منها ستة فأعطاني أربعة وعشرين دينارا.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن بن سليمان قال: كان بالشافعي هذه البواسير وكانت له لبدة محشوة بحلبة يجلس عليها فإذا ركب أخذت تلك اللبدة ومشيت خلفه فناوله إنسان رقعة يقول فيها إنني بقال رأس مالي درهم وقد تزوجت فأعني؟ فقال يا ربيع أعطه ثلاثين دينارا واعذرني عنده، فقلت أصلحك الله إن هذا يكفيه عشرة دراهم فقال ويحك وما يصنع بثلاثين أفي كذا أم في كذا يعد ما يصنع في جهازه أعطه.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الشافعي قال خرج هرثمة فأقرأني سلام أمير المؤمنين هارون وقال قد أمر لك بخمسة آلاف دينار قال فحمل إليه المال فدعا بحجام فأخذ شعره فأعطاه خمسين دينارا ثم أخذ رقاعاً فصر صررا وفرقها في القرشيين الذين هم بالحضرة ومن بمكة حتى ما رجع إلى بيته إلا بأقل من مئة دينار.

(٢٦) حفظ الشافعي ليمينه رحمه الله:

[*] أخرج الحافظ أبو نعيم ٍ في حلية الأولياء عن الشافعي يقول: ما حلفت بالله لا صادقاً ولا كاذباً قط.

(٢٧) فصاحة الشافعي رحمه الله تعالى:

لقد كان الشافعي رضي الله عنه فصيح اللسان بليغا حجة في لغة العرب ونحوهم، اشتغل بالعربية عشرين سنة مع بلاغته وفصاحته، ومع أنه عربي اللسان والدار والعصر وعاش فترة من الزمن في بني هذيل فكان لذلك أثره الواضح على فصاحته وتضلعه في اللغة والأدب والنحو، إضافة إلى دراسته المتواصلة و إطلاعه الواسع حتى أضحى يرجع إليه في اللغة والنحو.

[*] أورد الإمام الذهبي في سير أعلام النبلاء عن الربيع بن سليمان قال: كان الشافعي والله لسانه أكبر من كتبه لو رأيتموه لقلتم إن هذه ليست كتبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>